فرانس برس: أقال الرئيس النيجيري محمد بخاري الأثنين جميع قادة الجيش الذين عينهم سلفه واستبدلهم بقادة جدد في تدبير كان مرتقبا إلى حد كبير نظرا إلى تصاعد اعتداءات جماعة بوكو حرام مؤخرا. وقد جعل بخاري الذي انتخب رئيسا في مارس بعد فوزه أمام الرئيس السابق غودلاك جوناثان وتم تنصيبه في 29 مايو، من محاربة جماعة بوكو حرام أولوية ولايته، وهذه التعيينات هي الأهم منذ تسلمه مهامه في بلد لا يزال بدون حكومة. وقبيل هذا الاعلان الاثنين قام انتحاري بتفجير نفسه في شمال شرق نيجيريا، كما شهدت الكاميرون المجاورة التي تعرضت مرات عدة لهجمات دامية وعمليات خطف بدورها مساء الأحد هجوما انتحاريا مزدوجا الأول على أراضيها. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة فيمي اديسينا "ان الرئيس اقال قادة سلاح (البر) وسلاح الجو والبحرية". وقد عين غودلاك جوناثان في يناير 2014 الجنرال كينيث مينيماه على رأس القوات البرية واديسولا اموسو على رأس القوات الجوية وعثمان جبرين قائدا للبحرية.
وتعرض الجيش لانتقادات كثيرة لأنه لم يتمكن من احتواء تمرد جماعة بوكو حرام التي اعلنت ولاءها لتنظيم "داعش". واسفرت هجمات واعتداءات بوكو حرام وكذلك قمعها من قبل قوات الامن عن سقوط اكثر من 15 الف قتيل ونزوح حوالى 1,5 مليون في خلال ست سنوات. كذلك تم ابدال رئيس اركان الجيوش الكيس باده والمستشار القومي لمسائل الأمن سامبو داسوكي. وفي سياق ذلك عين 6 مسؤولين جدد بحسب الرئاسة هم ابايومي غابرييل اولونيشاكين قائدا للاركان وتي. واي. بوراتاي على رأس القوات البرية وايبوك - ايتي اكوي ايباس للقوات البحرية وصديق أبوبكر للقوات الجوية ومونداي ريكو مورغان قائدا لإستخبارات الجيش وباباغانا مونغونو مستشارا وطنيا للأمن. وأورد بيان للرئاسة أن بخاري "شكر" لجميع الضباط المقالين "الخدمات التي قدموها إلى الأمة"، مؤكدا أن جميع القادة العسكريين الجدد تم اختيارهم بناء على "كفاءتهم". وكان باده وعد اثناء تسلمه مهامه في 20 يناير بأن التمرد "سيتوقف كليا بحلول ابريل 2014".
لكن ميدانيا لم تتمكن القوات التي تراجعت معنوياتها وغير المجهزة بشكل كاف من مواجهة تقدم المتطرفين الذين نجحوا في الاستيلاء على اجزاء كاملة من الأراضي العام الماضي في شمال شرق نيجيريا. وقد سمح اطلاق عملية عسكرية اقليمية تشارك فيها تشاد مع الاستعانة بمرتزقة أجانب بطرد بوكو حرام من مناطق كانت تسيطر عليها. لكن في فترة التردد التي تلت تنصيب بخاري وفي انتظار الانتشار المقرر في نهاية الشهر لقوة متعددة الجنسيات قوامها 8700 عنصر يفترض ان تسمح بتنسيق اقليمي افضل، تكثفت اعمال العنف بقوة في نيجيريا والبلدان المجاورة. وكان بوراتاي القائد الجديد لسلاح البر، قد اختير لقيادة هذه القوة العسكرية المتعددة الجنسيات، ويجهل في الوقت الحاضر من سيعين مكانه. وقتل 570 شخصا على الاقل في اعمال العنف في نيجيريا منذ 29 مايو بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق