وال: قتل بعد ظهر اليوم الأربعاء في اشتباكات جرت في مدينة بنغازي آمر وحدة الإنذار في القوات الخاصة والصاعقة الكتيبة (21) "بالجيش الليبي" ضابط الصف، برتبة رئيس عرفاء وحدة، سالم النايلي الشهير ب”سالم عفاريت”، وهو أحد أبرز قادة القتال في المدينة ضد الميليشيات الإسلامية المسلحة، وفق ما أفادت مصادر عدة وكالة الأنباء الليبية. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة والصاعقة العقيد ميلود الزوي ل(وال) إن “سالم عفاريت قتل اليوم في اشتباكات جرت في محور منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي ضد مجموعات الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية”. وأضاف الزوي أن “النايلي استهدفت سيارته في (سانية عزيزة) بالليثي، بمدفع 106 ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة فارق الحياة على إثرها”.
وقال مسؤول إعلامي في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث طلب عدم ذكر اسمه إن “النايلي وصل إلى المستشفى مصاب إصابة بالغة إثر شظية صاروخ أصيب بها في الرأس، وقد فارق الحياة جراءها رغم محاولة الأطباء إنقاذ حياته”. وفي السياق ذاته، قال بلقاسم النايلي شقيق عفاريت إن “العائلة ومئات من ضباط وضباط صف "الجيش" والقوات المساندة له من شباب المناطق شيعوا بعد عصر اليوم الفقيد إلى مثواه الأخير في جنازة رسمية”. وفي 19 ديسمبر 2013 عثر على رأس والد عفاريت المسن البالغ من العمر 65 عاما عطية النايلي مفصولة عن جسده، بعد أن تم ذبحه لرفض عفاريت تسليم نفسه إلى جماعة أنصار الشريعة في ذلك الوقت. وعثر على رأس النايلي الأب، في كيس بلاستيكي وضع في مدخل الشارع الذي يسكن فيه الفقيدان في حي المختار (لوحيشي).
وطلب خاطفي النايلي الأب فدية قدرها قرابة المليون دولار أمريكي إضافة إلى تسليم ابنه القيادي في "الجيش" والذي قتل اليوم. وورد اسم “سالم عفاريت” في بيان سابق لجماعة أنصار الشريعة في العام 2013 تتهمه فيه بالضلوع خلف الاشتباكات لأولى بين "الجيش" وأنصار الشريعة التي وقعت نهاية شهر نوفمبر 2013. وفيما نعت القوات الخاصة الفقيد، أكد بيان لهذه القوات أن “النايلي كان أبرز قادتها في ميادين القتال، حيث كان يتنقل بين عدة محاور كلما اشتد القتال بأحدها، وانتقل من محور بوعطني خلال الأيام الماضية إلى محور الليثي، لدعم القوات الخاصة والوحدات المساندة لها من شباب المناطق، أثناء الهجوم الشرس الذي تعرضت له وحدات" الجيش" والوحدات المساندة، مع الجماعات الإرهابية المارقة”.
وقارع عفاريت المجموعات الإسلامية المسلحة رغم تدميرهم معسكره، لأكثر من عامين وتعرض خلالها لمحاولات اغتيال عدة، لكنه لم يغادر ساحات المعارك منذ أن أطلق "الجيش" بقيادة الفريق ركن أول خليفة حفتر عملية الكرامة في 16 مايو 2015. واليوم، شن سلاح الجو الليبي غارات عدة على تمركزات للمجموعات الإسلامية في منطقة الليثي نظرا لارتفاع حدة المعارك خلال الأيام القليلة الماضية. وعقد حفتر اجتماعا موسعا الثلاثاء بقادة "الجيش" ومحاور القتال قال خلاله إن "الجيش" سيحسم المعركة قريبا في بنغازي، فيما قالت مصادر مقربة منه ل(وال) إنه يجري مساء الأربعاء زيارة ميدانية إلى محاور القتال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق