وكالات: روى وزير الداخلية الليبي مصطفى الدباشي لموقع 24 الاخباري الإماراتي تفاصيل نجاته أمس الجمعة، من محاولة اغتيال فاشلة خلال زيارته الحالية إلى تونس. وقال الدباشي الذي يتولى منصب وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية المعترف بها دولياً في ليبيا "العملية كانت مخططة لاغتيالي، لم تبدأ المحاولة فعلياً، لكن كان هناك تنسيق بين شخص تونسي الجنسية، وآخر ليبي الجنسية بشأن هذا العمل". وأضاف "الشخص التونسي أفصح عن نيته في القيام بمحاولة اغتيالي والشخص الليبي بحث عن رقم هاتفي وأبلغني بنية الشخص التونسي القيام بمحاولة الاغتيال، وتم الولوج إلى صفحة الشخص التونسي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالتواصل المباشر مع السلطات الأمنية التونسية التي قامت بالواجب". وتابع قائلاً: "أشكر كل السلطات الأمنية التونسية على سرعة الاستجابة وتم القبض على الشخص المتهم، وهو الآن بحوزة السلطات الأمنية التونسية". وحول ما إذا كان يتهم ميلشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس منذ صيف العام الماضي بالوقوف وراء هذه العملية، قال وزير الداخلية الليبي "طبعاً لا أستطيع تحديد الدوافع أو من هم وراء هذه العملية، السلطات التونسية ستقوم بالواجب بالتأكيد وستصل لمن وراء هذا المخطط". ورداً على سؤال هل تعتقد أن هناك علاقة ما بين ميلشيات فجر ليبيا التي سبق للسلطات التونسية اعتقال عدد من قياديها الأمنيين مؤخراً بتهمة ممارسة أنشطة إرهابية على الأراضي التونسية، رد الوزير الليبي بشكل مقتضب قائلاً: "لا أعتقد ذلك". وتابع عبر الهاتف من تونس "الزيارة لم تكن سرية، كانت زيارة خاصة لقضاء عطلة العيد مع أسرتي وزيارة بعض الأصدقاء". ونفى اعتزامه تغيير مقر إقامته أو إنهاء زيارته رغم نجاته من هذه المحاولة، التي تعد الأولى من نوعها التي يتعرض لها مسؤول ليبي على الأراضي التونسية، وقال: "أنا مستمر في الزيارة وأنا على ثقة كبيرة أن القيادات التونسية، الأمنية منها خاصة، قادرة على توفير الحماية لكل ضيوف تونس ليس على المستوى الشخصي فقط بل على مستوى السياح الأجانب الذين يفدون بكثرة على تونس". ورداً على سؤال "هل يوجه أصابع الاتهام إلى أية جهة؟"، أجاب "أبداً ، أنا لا أتهم أحداً والسلطات التونسية قادرة على توجيه الاتهام مباشرة للشخص الذي وراء هذا المخطط بعد الانتهاء من التحقيقات اللازمة". وأضاف "أحب أن أشكر مرة أخرى السلطات الأمنية التونسية وأن أؤكد على قوة التواصل والرابطة الاجتماعية بين الشعبين الليبي والتونسي ومهما حصل لن يؤثر في العلاقات الليبية التونسية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق