الأناضول: قال وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، إن بلاده من أكثر الدول المتضررة من الأوضاع في ليبيا. جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير أدلى بها خلال اجتماع عُقد الإثنين، في مقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية، بالعاصمة، مع سفراء وممثلي بعثات دبلوماسية معتمدين لدى بلاده، وذلك بحضور وزيري الخارجية، الطيب البكوش، والسياحة سلمى اللومي. وأضاف الغرسلي أن "تونس من أكبر الدول المتضررة مما آلت إليه الأوضاع في ليبيا. لا بد من مواصلة التعاون وبذل الجهد الدولي، لدفع الأطراف السياسية الليبية للتوصل إلى حل سياسي ينهي مأساة الشعب هناك، ويضع حداً لتنامي ظاهرة الإرهاب، وانتشار المنظمة الإرهابية داعش، وإيقاف تمددها، واجتثاث طرق تمويلها وقدرتها على استقطاب شباب المنطقة". من جهته، قال البكوش: "مطالبون بالبحث عن حلول سلمية عاجلة لبؤر التوتر خاصة بالنسبة إلى ليبيا التي تعتبر أقرب البلدان التي يوجد فيها مجالات بتنامي ظاهرة الإرهاب". وقبل أيام، استهدف هجوم دام تبناه تنظيم "داعش"، أحد فنادق محافظة سوسة الساحلية، شرقي تونس، أودى بحياة 38 سائحاً أجنبياً، وقالت السلطات التونسية حينها إن منفذ الهجوم تدرب في ليبيا، وذلك بالتزامن مع هجومين في كل من فرنسا، والكويت. وفي هذا الصدد، أوضح البكوش أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تتزامن عملية تونس مع عمليات أخرى في فرنسا، والكويت، في نفس اليوم، الأمر الذي يؤكد أن ظاهرة الإرهاب تعولمت الآن بشكل واضح يقتضي منا جميعا التضامن، وتكثيف الجهود في مستوى التوقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق