وكالات: طمأن رئيس الوزراء العراقي، "حيدر العبادي"، الدول العربية بشأن آلية عمل قوات "الحشد الشعبي"، مؤكدًا "أن جميع فصائله المسلحة تخضع تحت سيطرته بصفته القائد العام للقوات المسلحة". وفي بيان، مساء أمس الأحد، عقب لقاء، عقده مع سفراء الدول العربية في بغداد، أوضح العبادي، "أن الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، منظومة أمنية تضم جميع الطوائف وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة". وأشار رئيس الوزراء العراقي في بيان له، "أن قوات الحشد الشعبي دافعت عن الوطن وأبناء البلد والمقدسات"، مضيفًا "أن لدينا قانونًا للحرس الوطني لاستيعابهم". وأضاف العبادي، "نحن نحقق الانتصارات على داعش، ولدينا استعدادات لتحرير الرمادي والموصل”، مشيرًا إلى "أن تبعات الأوضاع في سوريا تؤثر علينا، ويجب على الجميع إدراك التداعيات الخطرة لعصابات داعش وإيقافهم ومنع تدفقهم ومحاربة فكرهم المنحرف". ولفت العبادي إلى "أن هناك تحديًا حقيقيًا في العراق وسوريا يتمثل بعصابات داعش الإرهابية، وانتقل للعديد من الدول الأخرى وآخرها التفجيرات التي حصلت في السعودية والكويت وتونس ومصر". وتابع البيان "أن داعش بدأت بقتل الشيعة، إلا أنه بعد احتلالهم للمناطق السنية ذبحوا السنة ويحاولون اليوم تأجيج الفتنة في الكويت والسعودية لإرباك الأوضاع وتنشيط خلاياهم". ويضم الحشد الشعبي نحو 120 ألف مقاتل من الفصائل الشيعية ونحو 17 ألف مقاتل من العشائر السُنية، واعتمدت الحكومة عليه في حزيران/يونيو 2014 بعد انهيار قوات الجيش العراقي في محافظات ديالى (شرق)، والأنبار (غرب)، ونينوى وصلاح الدين (شمال). ووجه مسؤولون سُنة في العراق أصابع الاتهام إلى المقاتلين الشيعة في "الحشد الشعبي"، بالوقوف وراء سلسلة انتهاكات حصلت بعد تحرير مناطق ذات غالبية سنية من سيطرة داعش في ديالى وصلاح الدين، فيما ألقى الحشد بالمسؤولية على "عصابات مجرمة"، دون أن يسميها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق