وكالات: قالت مصادر طبية ووسائل إعلام رسمية اليوم الأربعاء (الثامن من تموز/ يوليو 2015) إن عدد قتلى الاشتباكات المذهبية في مدينة غرداية الصحراوية الجزائرية ارتفع ليصل إلى 25 شخصا، كما أحرقت عدة متاجر ومنازل. وأعمال العنف التي اندلعت مطلع الأسبوع هي الأسوأ منذ سنوات في المنطقة المضطربة التي تتصاعد فيها التوترات المذهبية كثيرا المالكية والإباضية. وقد تدهورت العلاقات بين المالكية وغالبيتهم من قبائل الشعانبة العرب والإباضية وغالبيتهم من الأمازيغ، بعدما تعرضت مقبرة للإباضيين لأعمال تخريب قبل عامين.كما يسود تنافس بين الجانبين بسبب التنافس على الوظائف والمنازل والأراضي. وأرسلت قوات الأمن تعزيزات في محاولة لتهدئة الاشتباكات التي تصاعدت يوم الاثنين وليل الثلاثاء. وقال مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له بالحديث إلى وسائل الإعلام "توفي معظم الضحايا بإصابات في الرأس نتيجة مقذوفات. نأمل أن يتحسن الوضع. يقوم زعماء قبائل بدور الوساطة." وقال مصدر طبي محلي لرويترز إن 15 شخصا توفوا متأثرين بجروحهم الليلة الماضية وإن أربعة أشخاص آخرين توفوا متأثرين بجروحهم في المستشفى اليوم الأربعاء.
بوتفليقة يترأس اجتماعا أمنيا
في الوقت نفسه أعلنت الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ترأس اليوم الأربعاء اجتماعا عاجلا لبحث الوضع في غرداية جنوب البلاد. وكشفت مصادر في الرئاسة لوكالة الإنباء الجزائرية الرسمية، أن الاجتماع حضره رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ونائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي، وتم البحث فيه الوضع بغرداية. وذكرت وسائل اعلام رسمية أن ثلاثة أشخاص توفوا يوم الاثنين معظمهم في بلدة القرارة القريبة من غرداية. وتقع غرداية على بعد نحو 600 كيلومتر عن مدينة الجزائر ويعيش فيها العرب مع الأمازيغ. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن وزير الداخلية نور الدين بدوي وصل إلى غرداية في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء فيما دعا زعماء القبائل إلى "التحلي باليقظة والحكمة". وذكرت مصادر طبية ومحلية أن نحو 30 شخصا أصيبوا أيضا بينهم سبعة مصابين بجروح خطيرة خلال اليومين المنصرمين كما أحرقت عدة متاجر ومنازل وسيارات. والاشتباكات هي الأسوأ خلال السنوات القليلة الماضية. واندلعت أعمال عنف مماثلة في المنطقة العام الماضي مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل. وقتل خمسة أشخاص في العام السابق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق