ليبيا المستقبل: قال فضيل الأمين (رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطنى والمشارك في الحوار الوطني الليبي بالصخيرات) ان هذه الجلسة من الحوار السياسي الليبي بالصخيرات هي الاخيرة والحاسمة فيما يخص الاتفاق السياسي. واضاف فضيل الأمين، في تصريحات خاصة لليبيا المستقبل: "لقد وصلنا إلى مصالحة سياسية تحقق المصلحة المطلوبة للوطن الجريح وللشعب الذي عاني ويعاني. كما قلت أكثر من مرة، إن المصالحة لا ترضى تفاصيلها أطراف الصراع ولكنها تقبل لانها البديل عن استمرار الصراع والاقتتال والعنف والتوتر. ولهذا تجدنا دائماً نسعى للمصالحات لنتجاوز آلام الماضي ونلتفت نحو معالجة جراحنا وبناء مستقبلنا.
واكد الامين بانه سيكون هناك إتفاق، موضحا: "بدون شك أن الاطراف عادة ما تشعر بتوتر وضغط لحظة ما قبل التوقيع لما يحمله التوقيع من مسؤولية والتزام ولما يستدعيه من تخلي عن مواقف الماضي والحاضر من أجل خلق مواقف مشتركة للمستقبل.
وحول نقاط الخلاف الباقية وما اذا كان سيتم تجاوزها، قال الأمين: "هناك نقاط محدودة تخص كيفية وآلية اختيار مجلس الدولة الاستشاري. وجدل حول علاقة مجلس الدولة بمسألة سحب الثقة من حكومة الوفاق الوطني. ويرغب طرف المؤتمر أن يكون توقيع الاتفاق هو بداية جديدة لمجلس النواب. ولكننا نحن المستقلون نعتقد أن الاتفاق المعدل كما هو هو أفضل ما يمكن الاتفاق عليه دون مزيد من التعديلات من أي طرف من الاطراف. ويجب أن تتجه انظارنا نحو استكمال الملاحق ونحو تشكيل حكومة الوفاق الوطني".
وفي حال الوصول الي اتفاق نهائي وتوقيع جميع الاطرف، قال الأمين: "عقب التوقيع بالاحرف الاولى، سيبدأ العمل علي إعداد الملاحق الخاصة وفي الوقت نفسه سيبدأ العمل في جمع الأسماء المقترحة من قبل الاطراف من اجل اختيار رئيس الوزراء ونائبيه. وفي نفس الوقت ستقوم الاطراف بالعودة بالاتفاق لجهاتها من اجل إقراره.
واشار الأمين الي ان الاتفاق ينال الرضى الشعبي والقبول المجتمعي باغلبية كبيرة ويعتقد بان "التزام الاطراف به سيكون اكبر عوامل نجاحه". كما نوه الي ان الضمانات الدولية لنجاحه ستكون "حاضرة وبقوة لدعمه لاهميته لليبيا وللمجتمع الدولي".
ومضي الأمين قائلا: "ان الهدف من هذا الاتفاق هو إنجاح المرحلة الانتقالية الاخيرة التي تقود الى صناعة الدستور الليبي وإقراره. والذي سيقود بالطبع الى انتخابات جديدة تنهي المرحلة الانتقالية وتبدأ ليبيا بها مرحلة الاستقرار. ان الاتفاق بشقيه السياسي وترتيباته الأمنية سيكون حجر الأساس التي سيوفر الحد الأدنى من الاستقرار والامن اللازمين في هذه المرحلة ومدى التزام الاطراف به والحرص المجتمعي محليا ودوليا على نجاحه سيكون أساسا لهذا النجاح".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق