وكالات: توصل زعماء منطقة اليورو إلى اتفاق مع اليونان للتفاوض على حزمة إنقاذ ثالثة تبقي على البلاد التي شارفت على الإفلاس، في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد مباحثات استمرت 17 ساعة في قمة طارئة ببروكسل. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه صباح الاثنين، ستتمكن أثينا من إعادة هيكلة لديونها، والحصول على تمويل على مدى ثلاث سنوات بقيمة 86 مليار يورو (95 مليار دولار) في إطار اتفاق مع دائنيها (صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي)، مقابل إجراء اصلاحات اقتصادية واسعة. ووصف رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الاتفاق مع الشركاء الأوروبيين بالصعب، غير أنه يضمن "الاستقرار المالي" والانتعاش الاقتصادي في اليونان، مؤكدا أن حكومته "خاضت معركة عادلة حتى النهاية".
غير أن مراقبين يتوقعون أن تواجه الحكومة اليونانية صعوبات في تمرير الخطة لدى الرأي العام الداخلي، بعدما وعدته برفض نهج التقشف وإملاءات الدائنين. يشار إلى أن الاصلاحات التي يطالب بها الدائنون بعد الاتفاق أكثر تشددا من تلك التي رفضها اليونانيون بنسبة فاقت 61 في المئة خلال استفتاء أجري في الخامس من تموز/يوليو. وفي ردود الفعل، وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاتفاق بأنه تاريخي، وقال إنه يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو، فيما حذرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل من جانبها، من أن الطريق سيكون "طويلا" و"صعبا" حتى تعود اليونان إلى طريق النمو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق