بي بي سي عربية: أصابت غارة جوية سعودية سوقا شعبيا في شمال غربي اليمن، وهو ما أسفر عن مقتل 30 مدنيا، بحسب وسائل إعلام حوثية وشهود عيان. وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي يسيطر عليها الحوثيون، إن غارات سعودية أسقطت أيضا عددا من المصابين داخل سوق مثلث عاهم في محافظة حجة. ونقلت سبأ عن مصدر أمني قوله إن الغارات "استهدفت المواطنين أثناء شراء احتياجاتهم." ونقلت وكالة رويترز للأنباء تأكيد سكان محليين وقوع غارة جوية على السوق. لكن لم يتوافر لديهم أي تفاصيل بشأن الأضرار الناجمة عنها. وقالت سبأ إن قوات الحوثيين أطلقت صواريخ تجاه عدد من المواقع العسكرية السعودية من بينها مطار عسكري في محافظة نجران، جنوبي السعودية. وقصف الحوثيون معسكر الأشراف العسكري ودبابات سعودية في محافظة جيزان، وفقا لوكالة سبأ. ولم يصدر أي تعليق من جانب التحالف الذي تقوده السعودية على الأنباء الواردة بشأن الغارة على السوق أو استهدف مواقع عسكرية في السعودية.
ويقول التحالف إن غاراته تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. لكن الحوثيين يتهمون التحالف باستهداف المدنيين. ولا يزال القتال في مدينة عدن الجنوبية مستمرا، حيث يقول مسؤولون إن 12 شخصا قتلوا في غارات جوية وقصف صاروخي. وأوضح المسؤولون أن صواريخ الحوثيين تسببت في مقتل ستة أشخاص بينهم طفل، بينما قتلت الغارات ثمانية آخرين. وفي محافظة لحج الجنوبية، هاجم أنصار الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي تجمعا للحوثيين، وهو ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، وفقا لما نقلته رويترز عن مصادر عسكرية. ووصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ ليبحث مع الحوثيين وحلفائهم سبل وقف الحرب الدائرة في اليمن.
وقال مصدر في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء لبي بي سي إن المبعوث الأممي سيبحث مع الحوثيين مقترح هدنة إنسانية مدتها 5 أيام بالتزامن مع انسحاب الحوثيين وحلفائهم من مدينتي عدن وتعز. وحذرت منظمة الشفافية ومكافحة الفساد في اليمن من "كارثة إنسانية غير مسبوقة" تهدد أكثر من عشرين مليون يمني يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي. وقالت المنظمة إن مئات الآلاف من العمال باتوا بلا عمل بسبب الحرب الدائرة في غالبية مناطق البلاد. وأضافت أن هذه الظروف دفعت آلاف من العائلات إلى دائرة الفقر المدقع. ويحتاج أكثر من 80 في المئة من الشعب اليمني إلى مساعدات إنسانية بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق