صحيفة الرياض: تمكنت قوات سودانية مشتركة من الجيش والشرطة والأمن من إنقاذ 154 شخصاً غالبهم اجانب، اضافة الى 13 سودانيا من موت محقق بعد أن تقطعت بهم السبل وسط الصحراء على الحدود السودانية- الليبية. وقال مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر في السودان العميد محمد ابراهيم، للصحفيين عقب وصول الضحايا الى الخرطوم ان الجهات ذات الصلة تلقت معلومات عن تعطل شاحنة تقل مجموعة كبيرة من الأشخاص، قرب الحدود مع ليبيا. وأضاف" تشكلت على الأساس قوة مشتركة من الجيش والشرطة والأمن، واتجهت صوب المنطقة المحددة ليتم ضبط العربة وعلى متنها المهاجرون حيث كان بعضهم في حالة صحية بالغة الحرج. وقال "هذه المجموعة تم انقاذها بعد ورود معلومة عن وجود شبكة متخصصة في عمليات تجميع وتهريب المهاجرين الاجانب وبعض المواطنين". وتابع "نقوم بالتنسيق مع عدد من السفارات للحد من هذه الجريمة العابرة ذات الابعاد الكبيرة والمتشابكة".
وقال إن وحدة مكافحة الاتجار بالبشر تعمل بتنسيق تام مع الجهات ذات الصلة، خاصة ان هذه الظاهرة اصبحت هاجسا يؤرق الدول الاوروبية قبل الافريقية. وتم ترحيل المجموعة عقب ضبطها الى دائرة وحدة مكافحة الاتجار بالبشر، في الخرطوم، حيث شرعت الاخيرة في اجراء تحريات واسعة. وجرى الاتصال بمنظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين وعدد من المنظمات المختصة، التي هرعت لدائرة التحقيقات لإجراء تحرٍ واسع، واحضرت فرقا طبية متخصصة لمعاينة المهاجرين. وفي منتصف أكتوبر من العام 2014، استضاف السودان مؤتمرا دوليا لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بمشاركة دول إفريقية وأوروبية. وعقد المؤتمر بمشاركة إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي ومصر وليبيا وتونس من إفريقيا، كما شاركت فيه إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، إضافة إلى منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعتبر السودان من الدول التي تمثل معبراً للاتجار بالبشر والهجرات غير الشرعية ومصدرا لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق