الحرة (آسوشيتد بريس): عام من حكم الرجل الواحد، وتضييق الخناق على المعارضين السياسيين هي أبرز ما ميز سنة من وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في مصر، حسب تحليل لوكالة آسوشيتد بريس. ويعتبر التحليل أن السيسي أمضى سنة في لعب دور "عرض الرجل الواحد". وأسكت المعارضين له، بعيدا عن أصوات ملايين طالبوا بالديمقراطية خلال الثورة التي أطاحت حسني مبارك ونظامه. وتقول آسوشيتد بريس إن النقاش حول سياسة الرئيس بات قليلا جدا، والقوانين التي رأت النور في سنة من حكم السيسي "صدرت بكل بساطة عن الرئاسة".
في المقابل، يتناول التحليل دفاع الكثير من الإعلاميين المصريين عن السيسي، في حين أن القنوات المصرية ظلت تكيل تهم "الخيانة" للمعارضين له. ويعترف التحليل بأن السيسي استطاع أن يضمن شعبية قوية في أوساط مصرية، ويرجع ذلك إلى لعب الرئيس المصري على وتر الوطنية من خلال شعار "تحيا مصر" وحديثه الدائم عن "أخطار مصيرية" تهدد البلاد. لكن آسوشيتد بريس تنتقد القيود المفروضة على نشاط الجمعيات الحقوقية في البلاد، وتقول إن تلك الجمعيات "كانت تعمل بحرية أكبر في عهد مبارك".
ويرصد التحليل هجرة الكثير من ممثلي تلك المنظمات عن مصر بسبب المراقبة الأمنية "المكثفة". وتتحدث الوكالة عن أحكام الإعدام التي صدرت خلال حكم السيسي. وتؤكد أن آلاف المعارضين موجودون في السجون بسبب مشاركتهم أحيانا في مظاهرات سلمية. وتستطرد في الحديث عن "عودة التعذيب والتوقيف التحكمي" إلى مصر حسب تقارير ناشطين حقوقيين.
وفي هذا السياق تتعرض آسوشيتد بريس للجدل الذي خلفه قانون التظاهر في البلاد. لكن رغم ذلك، يقول التحليل بأن الكثير من المصريين ينظرون للسيسي على أنه "منقذ مصر من الإخوان المسلمين". وعلى مستوى علاقات مصر الخارجية يتطرق التحليل لـ"التوتر" الذي شاب علاقة مصر بالولايات المتحدة وأوروبا في البداية، قبل أن تبدأ العلاقات في التحسن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق