الأربعاء، 24 يونيو 2015

تركيا_تركيا تعيد تطبيع علاقتها مع إسرائيل سرا في إيطاليا

وكالات: كشفت تقارير أن الفترة الراهنة تشهد حراكا للتقارب بين تركيا و إسرائيل لإزالة الخلافات بينهما عقب سنوات من القطيعة، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترا غير معهود جراء النزاعات. وقالت مصادر إسرائيلية إن لقاء سريا عقد في العاصمة الإيطالية روما بين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد التقى مع نظيره التركي فريدون سينيرليوغلو وتحدثا عن ضرورة فتح صفحة جديدة من العلاقات بين تركيا وإسرائيل. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الثلاثاء عن مسؤول إسرائيلي بارز لم تذكر اسمه، أن غولد غادر سرا إلى روما الأحد الماضي للقاء رئيس فريق التفاوض التركي المسؤول عن حل الأزمة مع إسرائيل. وأشارت إلى أن غولد الذي يعد الرفيق المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يكشف خططه إلى أي من مستشار الأمن القومي يوسي كوهين ولا المبعوث الخاص لمكتب رئيس الوزراء إلى تركيا يوسف تشيخانوفير الذي ظل مسؤولا لملف العلاقات مع أنقرة لمدة خمس سنوات.
غير أن تقارير أخرى قالت إن اللقاء الذي تم بين المبعوثين "السريين" يهدف إلى إعادة مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى ما كان عليه قبل عام 2010، إبان واقعة السفينة التركية "مافي مرمرة" ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير. ويبدو أن الاعتذار الذي قدمه نتنياهو لنظيره التركي أردوغان حينما كان رئيسا للحكومة في 2013 عقب زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إسرائيل الذي حث رئيس الوزراء آنذاك للإقدام على تلك الخطوة، كان وراء هذا اللقاء السري. ويعتقد محللون أن تركيا بقبولها إعادة العلاقات إنما هي تبحث عن تعزيز نفوذها في المنطقة لأن ذلك سيخفف الضغط عنها نوعا ما مع أوروبا، وكما يقول البعض بأنها تسعى إلى خلافة هناك بعمامة الناتو فكل العداء الذي يظهره أردوغان في تصريحاته الجوفاء تجاه إسرائيل لا تجدي نفعا. فيما ذهب آخرون إلى أن أردوغان سيضطر على إثر النتائج المخيبة لآماله في الانتخابات لأن يوزان سياساته تجاه إسرائيل، وأنه لن يصبح قادرا على الاستمرار في سياسة العداء، ولاسيما حال تم تعيين وزير خارجية من أحد الأحزاب المعارضة في الحكومة الائتلافية التي لم ترَ النور بعد. وكانت دراسة إسرائيلية أكدت مؤخرا أن نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا والتي أظهرت فشل حزب العدالة والتنمية في الحفاظ على شعبيته والفوز بأغلبية بسيطة، تشكل فرصة قوية لتغيير السياسات التركية وتحمل تأثيرا على العلاقات مع إسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق