الأحد، 28 يونيو 2015

ليبيا_تصاعد هجمات داعش يحتم استئصاله من ليبيا

العرب اللندنية: أجرى أمس السبت وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين وفي مقدمتهم نظيراه البريطاني فيليب هاموند والإيطالي باولو جنتيلوني، محورها الوضع في ليبيا. وتأتي هذه الاتصالات عقب الهجمات الإرهابية التي ضربت كلا من فرنسا وتونس والكويت بشكل متزامن والتي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن سامح شكري وزير الخارجية بحث هاتفيا مع وزيري خارجية بريطانيا وإيطاليا الأوضاع الإقليمية مع التركيز علي تطورات الأوضاع في ليبيا. ويشكل تنامي حضور تنظيم داعش في ليبيا، التي يتخذها مركزا للتمدد إلى الجوار ودول البحر المتوسط عامة، هاجسا كبيرا تعزز مع تصاعد هجماته وآخرها هجوماه الإرهابيان في كل من تونس وفرنسا. ووقع الجمعة هجوم على مصنع غاز بجنوب شرق فرنسا أدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين، ليشن بعد سويعات قليلة هجوما على أحد الفنادق بسوسة، المدينة الساحلية التونسية، أوقع 39 قتيلا معظمهم من البريطانيين.
وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية العمليتين، ليدق ناقوس الخطر، مفندا بذلك جميع التقارير الاستخبارية التي تتحدث عن قرب احتوائه. وترى دول المتوسط أن استمرار الوضع الليبي على حاله من الفوضى وعدم اتخاذ إجراءات سريعة لقضاء على التنظيم الآخذ في التمدد بها البلد، سيزيد مع الوقت من حجم التعقيدات في الحرب عليه. وترى عديد الدول أن التدخل العسكري ضد التنظيم المتطرف في ليبيا بات أمرا حتميا لأن أمنها القومي أصبح مهددا بشكل مباشر. ومن هنا يتأتى، وفق المحللين، قرار وزراء الخارجية الأوروبيين الصادر مؤخرا، بالقيام بعملية عسكرية في المتوسط تحت يافطة "مكافحة المهاجرين في البحر المتوسط". ولئن تشكل الهجرة السرية أحد الأسباب الرئيسية في الإعلان عن العملية بالنظر لما تمثله حقيقة من إشكاليات اقتصادية واجتماعية وأمنية على أوروبا إلا أن المحللين يرون في تركيز وزراء خارجية القارة العجوز على نشر قوات بحرية قرب ليبيا، مؤشر عن إمكانية التدخل ضد التنظيمات المتطرفة في هذا البلد وفي مقدمتها داعش والقاعدة اللذين هددا باختراق أوروبا عبر المهاجرين السريين. ويقول المغربي عبدالرحمن مكاوي، الخبير الاستراتيجي، إن التحرك العسكري الأوروبي في البحر المتوسط جاء بعد تهديد تنظيم القاعدة للدول الأوروبية، من خلال إرسال 500 مهاجر قد يكون بعضهم مسلحًا، وهو ما يشكل تهديدًا لأمن أوروبا القومي". وستقتصر العملية العسكرية الأوروبية في الفترة الأولى على "فرض رقابة مشددة على شبكات المهربين، عبر نشر المجموعة الأولى من السفن والغواصات وطائرات الدورية فضلاً عن الطائرات من دون طيار الأوروبية في الأسبوع الأول من يوليو القادم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق