وكالات: قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن الجزائر بلد
محوري فيما يتعلق بأزمتي ليبيا ومالي، مضيفةً أن فرنسا والجزائر أصبحتا في
خط المواجهة الأول مع عدو مشترك في مساحة تمتد من ليبيا إلى موريتانيا،
وذلك في معرض تعليقها على الزيارة التي أداها الرئيس الفرنسي هولاند إلى
الجزائر. وفي مقال تحت عنوان شهر عسل فرنسي - جزائري، أوضحت الجريدة أن
زيارة هولاند تأتي بعد عامين ونصف العام على زيارته التاريخية التي أقر
خلالها بـ الآلام التي تسبب فيها الاستعمار للشعب الجزائري، وهي الزيارة
التي فتحت أبواب تطبيع الأجواء بين البلدين بعد تردي العلاقات في عهد
الرئيس ساركوزي. وتصف الجريدة التعاون بين البلدين بأنه عرف طلعات ونزلات،
إذ انتقدت فرنسا الجزائر من أجل مساندتها مجموعة أنصار الدين المالية، لكن
الجزائر أقنعت المجموعة بتوقيع معاهدة السلام مع حكومة مالي في 20 يناير
الماضي، وقد لا يكفي هذا الأمر لحل المسألة المالية إلا أن مشاركة أكبر بلد
مستقر في المنطقة مهم خاصة بعد أن عمت الفوضى ليبيا، كما توضح الجريدة.
وتشير الجريدة إلى أن ثمة تابو جزائريًا أخيرًا يتعلق بليبيا قائلة: إن
الجزائر التي تخشى دخول مقاتلين أجانب إلى أراضيها ترفض التطرق إلى مسألة
التدخل العسكري في ليبيا التي باتت ملجأ للجهاديين والمهربين في المنطقة.
ونقلت الجريدة عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله: إن الجزائريين يعتقدون أن
تدخلنا في ليبيا ساهم بشكل أساسي في الفوضى الحالية، ولا يمكننا أن نجادلهم
في هذا الأمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق