فرانس برس: أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مقال نشرته صحيفة جزائرية الاثنين أن فرنسا والجزائر تساهمان في الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وذلك قبل ساعات قليلة من بدء زيارته الرسمية الثانية لهذا البلد. وكتب هولاند الذي أطلق عام 2013 عملية عسكرية في مالي أتاحت وقف تقدم جماعات متشددة ومتمردين طوارق في هذا البلد "إنني أعلق أهمية كبيرة على الحوار السياسي بين فرنسا والجزائر، لأن بلدينا يساهمان في الاستقرار والأمن في المنطقة". وذكر هولاند أن "الجزائر لعبت دورا حاسما لترجمة هذا النجاح سياسيا مع توقيع اتفاق الجزائر من أجل السلام والمصالحة في مالي في مايو الماضي" والذي تعهدت آخر مجموعات متمردي ازواد (شمال) بتوقيعه بدورها في 20 يونيو.
وأثنى هولاند في المقال ايضا على "مساعي السلطات الجزائرية بحثا عن حل سياسي في ليبيا" المجاورة التي تسودها الفوضى وحيث كانت الجزائر عارضت التدخل العسكري الذي أسقط نظام معمر القذافي. وتسعى الجزائر منذ عدة أشهر لإطلاق حوار بين أطراف النزاع في ليبيا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وعلى الصعيد الثنائي أبدى هولاند "ثقته العميقة" بأن فرنسا والجزائر "قادرتان على بناء شراكة استثنائية". وأكد أن التعاون الفرنسي الجزائري "انطلقت مسيرته وقد عرضت علي استثمارات كثيرة على ضفتي المتوسط. إن زيارتي للعاصمة الجزائرية ستشكل مناسبة لترجمتها على أرضية الواقع وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين بلدينا". وتسعى فرنسا الشريك الاقتصادي الثاني للجزائر مع حجم مبادلات قدره 10,5 مليار يورو عام2014 للحلول مجددا في صدارة مزودي هذا البلد بعدما خسرت هذه المرتبة عام 2013 لصالح الصين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق