ليبيا_ انطلاق جولة جديدة من الحوار الليبي في المغرب اليوم
ليبيا المستقبل - وكالات: من المقرر أن تستناف اليوم في مدينة الصخيرات المغربية، جولة جديدة من الحوار السياسي بين الأطراف الليبية،
لإنهاء الأزمة في بلادها. وعشية استئناف جولات الحوار، أشادت بعثة الأمم
المتحدة في ليبيا بجهود الأطراف التي قدمت ملاحظاتها على مسودة الاتفاق
السياسي خلال الأيام الماضية. وأعربت البعثة في بيان عن قناعتها الراسخة أن
هذه الجولة ستكون حاسمة، وحضت الأطراف الليبية المعنية، على الانخراط في
المناقشات بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على الوصول الى اتفاق
سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. وناشدت البعثة جميع الأطراف أن
«تتحمل مسؤولياتها التاريخية، بالمحافظة على المصلحة الوطنية العليا
لبلادها»، وذكرتها بأنه «لا يمكن أن يكون هنالك حل عسكري للأزمة الحالية في
ليبيا، وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي». في الوقت ذاته، أكد مبعوث
الأمم المتحدة الى ليبيا برناردينو ليون، أنه ليس في وسع مصرف ليبيا
المركزي والإدارات، الاستمرار في صرف الرواتب لفترة طويلة. ونقلت عنه وكالة
الأنباء الليبية الرسمية قوله خلال اجتماع لناشطين ليبيين في الجزائر
الاسبوع الماضي، انه «لن يكون في وسع الوضع المالي في البلاد الحفاظ على
قدرة إدارات ليبيا في أداء أعمالها، وهذا ينطبق على كل الجهات والمناطق».
وأوضح أن انخفاض مستوى إنتاج النفط، شكل عجزاً في الموازنة لن
يكون بالامكان تداركه، حتى لو استعاد إنتاج النفط مستوياته الطبيعية. وأوضح
أن متوسط الإنتاج لن يكون في مقدوره إبقاء عجز الموازنة في مستوى يمكن
ليبيا من المحافظة على أموالها العامة. ورأى ليون أنه لا يوجد سوى نهايتيْن
محتملتيْن لليبيا، إما تقديم اتفاق، او الإقرار بعدم القدرة على ذلك.
واعتبر أن خيار المواجهات ليس مطروحاً كما استنتج من الطرفين ومن العديد من
الليبيين الآخرين، وشدد على أن الوقت حان لاتخاذ القرارات، وقال: «إذا لم
يتم استيعاب أن ليبيا وصلت إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تصل إليه، فإن
النتيجة ستكون أن ليبيا ستصبح دولة فاشلة». في غضون ذلك، شن مقاتلو تنظيم
«داعش» هجوماً على بوابة بوقرين الواقعة بين مدينتي سرت ومصراتة، ما أسفر
عن ثلاثة قتلى من عناصر أمن البوابة وجرح 4 آخرين. وتقع بوقرين شرقي مدينة
مصراتة. ومعلوم أن مدينة مصراتة تعرضت أخيراً الى هجمات عدة من «داعش»، كان
آخرها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على بوابة الدافنية أسفر عن مقتل 5 وجرح
العشرات. الى ذلك، نفى الناطق باسم جهاز حرس المنشآت النفطية انباء عن
سيطرة التنظيم على حقل التحدي ومحطة كهرباء 52 في منطقة «الهلال النفطي» في
جنوب مدينة اجدابيا التي تمر بها خطوط نقل النفط والغاز إلى ميناء
الزويتينة. وأكد الناطق أن الطريق الرابط بين مرسى البريقة والحقول
النفطية، تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق