وكالات: نظم عشرات الشباب التونسيين احتجاجات قرب الحدود مع ليبيا بعدما منعتهم سلطات بلادهم من السفر إليها. وقال عدد من المحتجين أن قرار منع السفر إلى ليبيا يؤدي إلى قطع أرزاقهم في ظل البطالة والوضع الاقتصادي الصعب في بلادهم. وأوردت «إذاعة تطاوين» في جنوب شرقي تونس، أن معبر رأس جدير المؤدي إلى ليبيا شهد منذ ليل السبت، حالاً من الاحتقان والغضب من جانب عدد من شباب من مدينة بنقردان القريبة، على خلفية منعهم من العبور إلى ليبيا. وتعيش المنطقة على التبادل التجاري مع ليبيا كما يستفيد سكانها من حركة المسافرين من الجانب الليبي.
ونقلت الإذاعة المحلية عن عدد من المحتجين قولهم أن قرار وزير الخارجية التونسي الطيّب البكوش إغلاق القنصلية التونسية في طرابلس ودعوة جميع التونسيين إلى مغادرة الأراضي الليبية، «قرار خاطئ وستكون عواقبه وخيمة على الحركة التجارية والاقتصادية، إضافة إلى تزايد عدد العاطلين من العمل»، على حدّ تعبيرهم. يأتي ذلك بعد طلب البكوش من مواطنيه عدم السفر إلى ليبيا في أعقاب عودة ديبلوماسيين تونسيين احتجزوا في طرابلس الأسبوع الماضي، إلى بلادهم إثر قرار القضاء التونسي الإفراج عن قيادي في «فجر ليبيا» يدعى وليد القليب أوقف في تونس بتهمة الإرهاب. وأفادت مصادر على الجانب الليبي من بوابة رأس جدير الحدودية أن السلطات التونسية تمنع دخول أي تونسي يقل عمره عن 35 سنة ولم يسبق له زيارة ليبيا أو لا يملك إثباتاً بأنه صاحب حرفة أو موظف يتبع لجهة معينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق