إرم نيوز: نفت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، ما ورد على موقع "ويكيليكس" بشأن تسريب برقية دبلوماسية سرية صادرة من سفارة المملكة العربية السعودية في الخرطوم إلى وزارة الخارجية بالرياض، زعمت فيها أنّ المخابرات المصرية أرسلت ثلاثة من أخطر عناصرها للتنسيق مع المخابرات السودانية لتصفية رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت وبعض أعوانه. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، السفير علي الصادق، في تصريحات له في الخرطوم، اليوم الأحد، إنّ "ما أورده موقع ويكيليكس من وثائق غير صحيحة وإن ما تناولته الوثيقة لم يحدث نهائياً، ولم يستبعد أن تكون الوثائق هدفها ضرب العلاقات بين الدول التي ذكرت في الوثيقة". وسيطر ظهور وثائق "ويكيليكس" على المجالس السياسية والاجتماعية في الخرطوم طوال يوم السبت، حيث تداول ناشطون سودانيون على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت، تلك الوثائق، التي تتعلق بمراسلات بين الخارجية السعودية وسفارتها بالخرطوم تحوي معلومات وأسرار خطيرة وحساسة. ومن أخطر ما احتوته الوثائق السعودية المسربة شروع المخابرات المصرية والسودانية في محاولة لاغتيال رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وإرسال المخابرات المصرية لثلاثة من أفرادها إلى الخرطوم لهذا الغرض.
ومن ضمن ما حوته الوثائق أيضاً خطاب من مستشار الرئيس السابق، دكتور مصطفى عثمان إسماعيل، إلى وزير الخارجية السعودي يبدي فيه استياءه من الاستقبال الفاتر للرئيس السوداني في ابريل/نيسان 2012 من قبل الملك عبد الله بالعاصمة السعودية الرياض. ويرى خبراء وسياسيون في الخرطوم إن الهدف من الوثيقة هو ضرب العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان، ولم يستبعد الخبراء أن تكون الوثيقة السرية مضروبة و"مفبركة"، مشيرين إلى أن العلاقات بين الرياض والخرطوم أصبحت أفضل، خاصة بعد مشاركة السودان في عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق