وتحدثت بانغورا عن معاناة عدد من الفتيات المراهقات، وعدد كبير منهن من الاقلية الايزيدية التي استهدفها الجهاديون. "احتجز عدد منهن في غرفة - كن اكثر من مئة في منزل صغير - وتمت تعريتهن وغسلهن"، ثم اجبرن على الوقوف عاريات امام مجموعة رجال ليحددوا "ما تساويه كل واحدة". وروت بانغورا قصة فتاة في الـ15 من العمر بيعت الى قيادي في التنظيم الجهادي، وهو شيخ في الخمسينات من العمر، اراها مسدسا وعصا وطلب منها ان تختار. ولما اجابت "المسدس" رد عليها "لم ابتعك كي تنتحري" قبل ان يقدم على اغتصابها، على ما روت بانغورا. وبات خطف الفتيات عنصرا اساسيا في استراتيجية تنظيم الدولة الاسلامية لتجنيد مقاتلين أجانب، حيث اتجه هؤلاء بأعداد قياسية الى العراق وسوريا في الاشهر الـ18 الاخيرة. وأوضحت بانغورا "بهذه الطريقة يجذبون الشباب - لدينا نساء في انتظاركم، عذارى لتقترنوا بهن...المقاتلون الاجانب هم عماد القتال".
وأشار تقرير اخير للأمم المتحدة الى ضلوع حوالى 25 الف مقاتل اجنبي من اكثر من 100 بلد في نزاعات حول العالم، مسجلا ان التوافد الاهم هو بلا شك الى العراق وسوريا. وشبهت المسؤولة تعديات الجهاديين على الفتيات والنساء بممارسات "القرون الوسطى"، مؤكدة ان تنظيم الدولة الاسلامية يريد "بناء مجتمع يعيش بحسب نموذج القرن الثالث عشر". وتابعت ان الاقليات على غرار الايزيديين ترحب بعودة هذه الفتيات رغم العنف الوحشي الذي تعرضن له ويساعدنهن على اعادة بناء حياتهن المحطمة. وأشادت المسؤولة بالمرجع الديني للايزيديين بابا شيخ الذي اعلن ان الفتيات يحتجن الى التفهم، لافتة الى ان قيادات التركمان لم تبادر الى اي اعلان مماثل. وعادت بانغورا من جولة في عواصم اوروبية هدفت الى طرح معاناة النساء والفتيات الخضاعات لسطوة التنظيم الجهادي وهي تسعى الى القاء كلمة امام مجلس الامن الدولي لبحث ما يمكن فعله. ومن المقرر ان يتجه فريق فني من الامم المتحدة قريبا لصياغة تفاصيل خطة مساعدة ضحايا العنف الجنسي الذي يمارسه تنظيم الدولة الاسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق