وكالات: تظاهر مئات اللبنانيين، الجمعة، في مدينة طرابلس مطالبين باستقالة وزير الداخلية نهاد المشنوق، على خلفية تسريب أشرطة فيديو، الأحد الماضي، تظهر اعتداءات على موقوفين إسلاميين في سجن رومية. وانطلقت التظاهرة بعد صلاة الجمعة، بدعوة من حركات إسلامية في المدينة، من أمام جامع المنصوري الكبير، وصولاً إلى الساحة الرئيسية في المدينة المعروفة باسم “ساحة النور”، وسط إجراءات أمنية مشددة، نفذتها وحدات الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي. وكان رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، قد وصف حالات التعذيب ضد موقوفين إسلاميين من قبل عناصر أمنية في سجن رومية، بأنه عمل “مشين وغير أخلاقي ومخالف للدستور”، داعيا إلى متابعة التحقيقات في هذه القضية بـ “شفافية”، ومن ناحيته، أدان المشنوق تعذيب المعتقلين، وأمر بتحقيق سريع، تم على إثره توقيف 5 عناصر أمن من المشتركين في التعذيب والتصوير. في ذات السياق، استجوب قاضي التحقيق العسكري اﻷول رياض أبو غيدا، الخميس، عناصر قوى اﻷمن الخمسة الموقوفين والمدعى عليهم بالاعتداء بالضرب على موقوفين إسلاميين في سجن رومية وتعذيبهم وإيذائهم ومخالفة التعليمات العسكرية، في حضور وكلاء الدفاع عنهم. ثم أصدر مذكرات توقيف وجاهية في حقهم. وتختلف التّهم الموجهة إلى المتهمين الخمسة بين الضرب والتعدي على الموقوفين أو التصوير داخل السجن أو مخالفة التعليمات العسكريّة، كما تشير المعلومات إلى أنّ القاضي سيستمع، الإثنين، إلى 4 أشخاص جدد، فيما لم تتحدّد بعد صفتهم التي سيمثلون بها أمام قاضي التحقيق، إن كانوا متورطين أو شهوداً للاستماع إلى شهادتهم على سبيل المعلومات، وفق السفير اللبنانية. وتؤكّد المعلومات أن التحقيقات مستمرّة والملف لم ينته بعد، بالرغم من أن الوقائع صارت واضحة والتحقيقات بيّنت غالبيّة مجريات الحوادث التي حصلت داخل السجن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق