السبت، 9 مايو 2015

تونس_مواجهات ضارية بين الأمن ومحتجين جنوب تونس

تونس – ليبيا المستقبل – خليفة علي حداد: اضطرت، ظهر اليوم، وزارة الداخلية التونسية لسحب قواتها من مدينة الفوّار الواقعة بولاية قبلي جنوب تونس بعد ثلاثة أيام من المواجهات الضارية بين الأهالي والوحدات الأمنية انتهت بحرق مركز الحرس بالمدينة وإصابة عدد من الأهالي وأعوان الشرطة إصابات مختلفة. في مقابل ذلك بدأت وحدات من الجيش دخول المدينة ظهر اليوم لتأمين المرافق والبنايات الرسمية. وقال التلفزيون الرسمي التونسي أن فريقه الصحفي بالمدينة تعرض لهجوم من المتظاهرين الغاضبين وتم تحطيم سيارته، فيما أكد ناشطون من المدينة في اتصال هاتفي مع مراسل ليبيا المستقبل أن المحتجين غضبوا مما اعتبروه "تزويرا للحقائق" من طرف وسائل الإعلام. وكانت المواجهات قد اندلعت عقب التصدي لوقفة احتجاجية نظمها عدد المعطلين عن العمل والأهالي بالمدينة التي تشهد نسب بطالة عالية جدا للمطالبة بالتشغيل وبتخصيص جزء عائدات الشركات البترولية العاملة بالمنطقة للنهوض بمدينتهم حسب ما نص عليه الدستور التونسي الجديد. واتهم المحتجون قوى الأمن بالاستخدام المفرط للقوة والغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء والاعتداء على المعتقلين، فيما أكدت وزارة الداخلية، في بيان نشرته بعد ظهر اليوم، أن ستة من أعوانها أصيبوا في المواجهات وأنها فتحت بحثا عدليا لتتبع من أسمتهم بـ"الجناة". وتأتي أحداث الفوّار في وقت تشهد فيه منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة توقفا كاملا لاستخراج الفسفاط على خلفية مطالب أهالي المنطقة بالتشغيل وتخصيص جزء من عائدات المناجم لتحسين ظروف العيش بمنطقتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق