ليبيا المستقبل: قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أمس الثلاثاء، إنه ينبغي على أوروبا تحويل المزيد من الموارد للدول التي تتعامل مع اللاجئين بشكل مباشر، مثل إيطاليا. وأشار جنتيلوني خلال مداخلته بمؤتمر في ميلانو إلى أن الدعوة إلى اليقظة وصلت إلى أوروبا بعد غرق السفينة المحملة بالمهاجرين ليلة التاسع عشر من أبريل الماضي قبالة السواحل الليبية، وفقًا لوكالة (آكي) الإيطالية. وأضاف وزير الخارجية أن هذه الموارد تلزم لمساعدة المهاجرين القادمين من دول دمرتها الحرب الأهلية كسوريا، فضلاً عن كونها مساهمة كبيرة في مجال مكافحة المتاجرين بالبشر، الذين يكسبون على حساب تدفقات المهاجرين القادمين عبر المتوسط وصولاً إلى أوروبا. وأكد جنتيلوني أنه لا تكفي بضع عشرات السفن لإنقاذ قوارب المهاجرين وحملهم إلى موانئ صقلية وكالابريا، فليس هذا هو الوضع المناسب لاستجابة أوروبية حقيقية، على الرغم من كونه أمرًا إيجابيًا، متسائلاً: هل بإمكان الاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من الموارد للدول التي تستقبل المهاجرين بشكل مباشر، وهل سيكون قادرًا على توفير مساهمة أكبر في مجال مكافحة المتاجرين بالبشر؟ أم أن علينا أن نبقى في إطار الخطة الحالية، التي تقرر ألمانيا في إطارها استقبال مئتي ألف مهاجر سوري، بينما تستقبل بعض البلاد الأخرى ثمانمئة ألف شخص. واختتم رئيس الدبلوماسية الإيطالية بالقول إن بلاده تقف في الصف الأمامي من ناحية الهجرة، حيث يصل إلى شواطئنا ثلثا المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق