ويلتزم الفاتيكان منذ أكثر من سنتين بالصيغة المعتمدة من قبل الامم المتحدة التي وافقت في نوفبمر 2012 على قبول فلسطين كدولة بصفة مراقب معبرا في الوقت نفسه عن اسفه لان هذه الدولة ليست قائمة فعليا حتى الان. وفي 12 ديسمبر 2013 تلقى البابا فرنسيس أوراق اعتماد سفير فلسطين عيسى قسيسية الذي يرد اسمه في الدليل الحبري ك"سفير غير عادي مطلق الصلاحية يمثل دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي". وقال المتحدث باسم الفاتيكان فديريكو لومباردي لوكالة فرانس برس "من الواضح جدا أن الكرسي الرسولي يعتبر فلسطين كدولة فلسطين وهذا أمر جديد ويعبر عنه للمرة الأولى لمناسبة اتفاق". وأوضح المونسنيور انطوان كاميلري رئيس وفد الكرسي الرسولي في مقابلة مع صحيفة الفاتيكان اوسرفاتوري رومانو أن الاتفاق يتناول "الحرية الدينية والمعتقد وحياة الكنيسة ونشاطاتها في الاراضي الفلسطينية". وأضاف أن الاتفاق يعبر أيضا عن دعم الفاتيكان لحل "القضية الفلسطينية والنزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين في اطار صيغة الدولتين" على ما أوضح كاميلري.
في المقابل تعتبر اسرائيل "ان مثل هذا القرار لا يؤدي الى تقدم عملية السلام ويبعد القيادة الفلسطينية عن طاولة المفاوضات الثنائية" كما قال مسؤول في وزارة الخارجية. واضاف هذا المسؤول "ان اسرائيل ستدرس هذا الاتفاق وستنظر في الخطوات التي ستتبعها". ويتفاوض الفاتيكان الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل منذ العام 1993، أيضا منذ 1999 بشأن اتفاق حول الحقوق القانونية والمالية للرهبانيات الكاثوليكية في إسرائيل وبخاصة اعفاءاتها الضريبية. لكن كل لقاء نصف سنوي يفضي إلى الفشل. ويعتمد الفاتيكان نهجا دبلوماسيا دقيقا بين اسرائيل والفلسطينيين فيما تتواجد مجموعات كاثوليكية لدى الجانبين في مهد المسيحية الذي يبقى مكانا هاما للحج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق