العربية نت: بعد مرور 100 يوم على تسمية مهام رئاسة الحكومة، يؤدي رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، يومي السبت والأحد 16 و17 مايو الجاري، أول زيارة خارجية له إلى الجزائر. وبحسب مصادر مطلعة في تونس، فإن التنسيق الأمني في محاربة الإرهاب سيكون أبرز محور سيتطرق له الوفد التونسي مع نظيره الجزائري في علاقة خاصة بتطورات الوضع في ليبيا. وللإشارة، فإن هناك تنسيقا وثيقا بين كل من تونس والجزائر تجاه التسوية في ليبيا، حيث إن الطرفين يستبعدان اللجوء إلى تدخل عسكري، أو الانحياز لطرف دون آخر، إضافة إلى وجود قناعة مشتركة بأن ما يحصل في ليبيا له تداعيات مباشرة على الأمن القومي للبلدين، وهو ما أكده لـ"العربية.نت" مسؤول حكومي تونسي. ويرى الصحافي ونائب رئيس تحرير يومية "الشروق" التونسية، نور الدين بالطيب، أن زيارة رئيس الحكومة الحبيب الصيد إلى الجزائر على أهمية قصوى، وليس غريبا أن تكون أول زيارة له خارج البلاد منذ توليه السلطة.
وقال بالطيب إنه ومثلما سبق أن حصل مع الباجي قايد السبسي حين توليه رئاسة الحكومة بعد الثورة وكذلك الذين جاؤوا من بعده مثل علي العريض ومهدي جمعة، فإن الجزائر هي دائما الشريك الأول لتونس، خاصة في الملف الأمني المرتبط بالحرب على الإرهاب. كما أشار نور الدين بالطيب ألى أهمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، من ذلك أن الجزائر ستكون المنقذ الوحيد للموسم السياحي التونسي الذي يشغل 10% من التونسيين بشكل مباشر، وإنعاش السياحة ينعكس آليا على الاقتصاد التونسي المنهار. وأضاف نور الدين بالطيب أن قيمة الزيارة تكمن أيضا في كون الجزائر لها إمكانيات مالية كبيرة ويمكن أن تساعد تونس في حالة ضخ جزء منها، سواء كقروض أو هبات أو ودائع في البنك المركزي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق