وكالات: انعقد في روما، أول أمس الخميس، مؤتمر “ليبيا ومستقبل الأمن في منطقة المتوسط” حول تداعيات الأزمة الليبية. وأشرف على تنظيم هذا المؤتمر منتدى البحر الأبيض المتوسط ودول الخليج العربي بالتعاون مع اللجنة الأطلسية الإيطالية. وتناول المؤتمر التداعيات الأمنية للأزمة الليبية على الدول المجاورة وسير العمليات العسكرية ضد الميليشيات والجماعات الإرهابية وإشراك الجهات الفاعلة الإقليمية وخيار التدخل العسكري من قبل تحالف دولي وفرص مفاوضات الأمم المتحدة لتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا. وشارك بالمؤتمر قادة سياسيون بارزون وخبراء من إيطاليا وأوروبا والشرق الأوسط من بينهم وزير خارجية مصر الأسبق محمد عرابي والمبعوث الأممي السابق لليبيا الأردني عبدالاله الخطيب ووزير الخارجيّة المالطي السابق مايكل فريندو ، وسفيرا ليبيا الحاليين في كل من ايطاليا والفاتيكان. كما شهد المؤتمر حضور متخصصين في مجال مكافحة الإرهاب منهم نعمان بن عثمان المدير العام لمؤسسة كويليام ووزير الأمن السابق في الحكومة الفلسطينية محمد دحلانوأعتبر محمد دحلان الاعتراف بشرعية البرلمان الليبي المنبثق عن انتخابات شرعية بات ضرورة ملحّة، داعيا إلى ضرورة دعم الجيش الوطني وطرد المليشيات من مؤسسات الدولة. وأوضح دحلان بأن الاتحاد الأوروبي ارتكب أخطاء فادحة وترك الشعب الليبي من دون رؤية حل ومن دون أمل. وفي نفس الإطار دعا سفير ليبيا الحالي بالفاتيكان مصطفى الرجباني ايطاليا إلى تقديم الدعم الكامل للحكومة المؤقتة الشرعية واحترام الاتفاقيات الموقعة مع الدولة الليبية على كافة الأصعدة. من جهته اعتبر مدير مؤسسة كويليام نعمان بن عثمان أن أوروبا خانت ليبيا وغدرت بها .. مؤكداً على ضرورة عدم تعامل ايطاليا مع السفير الليبي السابق في روما احمد سفار باعتباره سفيراً سابقاً وغير شرعي كونه يحتل سفارة ليبيا على أراضيها دون أن تكون له أية مهام رسمية. من جهته شدّد وزير خارجية مالطا السابق مايكل فريندو على وجوب دعم الشرعية في ليبيا وتوفير الوسائل والإمكانيات من أجل حماية أمن الليبيين . وأعتبر وكيل وزارة الخارجية الايطالية بيندتو ديلا فيدوفا في كلمته أن ايطاليا تتبنى موقف المجتمع الدولي الداعم للحكومة المؤقتة ، ولكن في ذات الوقت فإن ايطاليا تؤمن بأن الانطلاقة السياسية الجديدة تتطلب إشراك كافة أبناء المجتمع الليبي في الوصول إلى حل للأزمة التي تمر بها ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق