وكان رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الاميركي الجنرال مارتن دمبسي اوضح في منتصف ابريل "أفضل الا تسقط الرمادي، لكنها لن تكون نهاية الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية ان سقطت" مشيرا الى ان مصفاة بيجي شمال بغداد التي تتعرض لهجمات ضارية من الجهاديين لها قيمة استراتيجية اكبر. كما يأتي سقوط الرمادي في وقت يردد البنتاغون يوميا ان الجهاديين "في موقع دفاعي". وقالت ايلن ليبسون رئيسة مجموعة ستيمسون سنتر للدراسات ان "ما يثير اكبر قدر من القلق هو قرب الرمادي من بغداد وكون القوات العراقية عاجزة عن ضمان امن المحاور" المؤدية الى العاصمة. واضافت ان "الاحداث اتخذت مجرى خطيرا جدا، اقله على المدى القريب". وقالت زينب العصام الخبيرة في مجموعة اي اتش اس للابحاث الاستراتيجية ان "سقوط الرمادي والمحاولات التي يرجح ان يقوم بها تنظيم الدولة الاسلامية لشن هجمات نحو بغداد وكربلاء، كل ذلك سيضعف مصداقية الحكومة العراقية".
ومع تراجع القوات العراقية تبرز الى الصدارة الفصائل الشيعية التي استغاثت بها حكومة بغداد، وقال الكولونيل ستيفن وارن الاثنين ان "الفصائل لديها دور تلعبه طالما انها تحت سيطرة الحكومة العراقية". وقالت ايلن ليبسون ان تدخل الفصائل "قد يكون مقلقا لكننا لا نملك حتى الان معلومات تمكننا من الحكم" عليها مضيفة "لا نعرف بعد ان كانت الفصائل الشيعية ستتحرك بشكل مستقل ام انها ستساند فعلا القوات العراقية". وقال مايكل نايتس من مجموعة واشنطن انستيتيوت للدراسات "هناك امثلة لسكان من محافظة الانبار يقبلون بدعم الفصائل الشيعية" طالما انها "لا تذهب ابعد مما ينبغي". وهو يرى ان قرب الرمادي من العاصمة العراقية يحتم في مطلق الأحوال على حكومة بغداد شن هجوم مضاد. وراى ان القوات العراقية "ستتقدم من جديد في الجزء الأكبر من المدينة بشكل سريع على حد اعتقادي خلال الأسابيع المقبلة". غير ان جيم فيليبس من مجموعة هيريتاج فاونديشن المحافظة للدراسات اعتبر ان سقوط الرمادي "نذير شؤم للخطط العراقية والاميركية لاستعادة الموصل" كبرى مدن شمال العراق والتي تشكل استعادتها من الجهاديين الهدف الاكبر للائتلاف. وراى ان سقوط الرمادي "نكسة كبرى لادارة اوباما وللحكومة العراقية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق