إرم نيوز: كشف مصدر عسكري مطلع أن الجيش الجزائري تمكن قبل يومين من إجهاض "مؤتمر إرهابي" لقادة تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي بمنطقة القبائل، كان عناصر التنظيم يعتزمون فيه مبايعة أمراء ومسؤولي سرايا وكتائب بمناطق وسط الجزائر. وعمدت قيادة الأركان العسكرية إلى تعطيل شبكة الاتصالات بالولايات محل عمليات التمشيط واسعة النطاق. وتشمل هذه الولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة المعروفة جميعها بتسمية "مثلث النار" على خلفية تموقع الجماعات المسلحة بجبال هذه الولايات التي تتميز بوعورة تضاريسها إضافة إلى تلغيمها بقنابل الموت المزروعة فيها. وأضاف المصدر لشبكة إرم الإخبارية أن ضربات الجيش والوحدات الخاصة ضد المجموعات الإرهابية كبدتهم خسائر مادية بليغة، علاوة على القضاء على 27 إرهابيا منذ مطلع العام الجاري وبين ذلك يوجد أمراء قضي عليهم في عمليات عسكرية متفرقة.
والمثير في الحصيلة أنها كشفت عن التحاق تكفيريين جدد بالتنظيمات المسلحة. كما استهدفت القوات الجزائرية مواقع إرهابيين في ولايات بمنطقة القبائل والوسط والغرب وجنوبي البلاد. وحسب حصيلة ذات صلة، فإن عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم إلى أسلاك الأمن والجيش المشتركة قد بلغ 12. كما ساهم ذلك في القضاء على قياديين في الجماعات الإرهابية والإطاحة بأمير منطقة الوسط لتنظيم "القاعدة" المدعو ميرور عمر الملقب بأسامة. واستنادا إلى معطيات متطابقة فإن قوات الجيش الجزائري أفلحت في إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف القيام بتفجيرات في مواقع حساسة في الأراضي، من خلال الخرائط التي حجزت بحوزة إرهابيين مقضي عليهم وكانت تشير إلى التخطيط للتسلل عبر الشريط الحدودي والتوغل في الجبال المتاخمة. وتمت العملية العسكرية الجارية بجبال الأقاليم الوسطى للبلاد بمتابعة قيادة أركان الجيش الجزائري وفرع مكافحة الإرهاب بالمخابرات العامة، حيث تولى قائد الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح متابعة مستجدات العملية الميدانية انطلاقا من الغرفة العملياتية بوزارة الدفاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق