بي بي سي العربية: استنكر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا موجة القتال الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس، وطالب بوقفها فورا لدعم جهود السلام الجارية الآن. وقال بيرناردينو ليون إنه "ليس هناك أي مبرر على الإطلاق" للاشتباكات الدامية الأخيرة في وقت يستعد فيه ممثلو الفصائل الليبية المتناحرة لاستئناف جهود التسوية السلمية للأزمة في ليبيا. وقالت تقارير إن القتال الذي اندلع في ضواحي طرابلس أدى لمقتل أكثر 12 شخصا. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان رسمي إن ليون "أدان بشدة تجدد العنف في ضواحي مختلفة من العاصمة الليبية وأدى إلى قتل الكثيرين وتعريض حياة المدنيين للخطر." وأضاف البيان "هناك أيضا تقارير عن احتجاز مدنيين وحرق منازل." وحث ليون كل الأطراف على "بذل كل الجهود لإنهاء القتال فورا في طرابلس وغيرها ، واتخاذ كل التدابير الضرورية لتهيئة بيئة أكثر ملاءمة للحوار الدائر الآن." وتقاتل الفصائل الموالية لحكومة الأمر الواقع في طرابلس فصائل أخرى موالية للحكومة المعترف بها دوليا، ومقرها شرق ليبيا. وقال سكان في ضواحي طرابلس إن اشتباكات عنيفة اندلعت السبت بالمدينة، وأكدوا سماع دوي طلقات الرصاص والانفجارات في منطقتين توجد فيهما جماعات مناهضة لحكومة طرابلس.
"إطلاق نار وانفجارات"
وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين وبرلمانين متحالفين مع جماعات مسلحة تتنازع على السلطة والأراضي بعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي. وقال السكان إن أصوات إطلاق النار والانفجارات سمعت منذ فجر السبت في حي فشلوم بوسط المدينة وفي ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس. وسقطت قذائف على عدة مبان سكنية. وتوجد في فشلوم وتاجوراء جماعات مناهضة لحكومة طرابلس منذ أن سيطرت قوات "فجر ليبيا" على العاصمة في أغسطس/ آب، وأرغمت الحكومة المعترف بها دوليا على الانتقال للعمل من الشرق وتشكيل حكومة موازية. وقال مسؤول كبير في طرابلس إن القوات الموالية لحكومته بدأت حملة في تاجوراء وفشلوم ومنطقة ثالثة "للتخلص من تجار المخدرات والمجرمين" الموالين للواء خليفة حفتر، الذين عين أخيرا قائدا للجيش الموالي للحكومة المعترف بها دوليا. وقالت الحكومة المعترف بها دوليا وحفتر إنهما يسعيان لاستعادة السيطرة على العاصمة. واتهمت هذه الحكومة قوات "فجر ليبيا" بقتل سكان في تاجوراء وفشلوم واعتقال آخرين وقطع الكهرباء والمياه عن المنطقتين. وكانت اشتباكات قد اندلعت بين جماعات تؤيد طرفي الصراع في مناطق غرب طرابلس خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولكن القتال لم يمتد إلى داخل المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق