«الحياة»: أعلن الجيش الوطني الليبي الموالي للحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني، أن قواته تواصل تقدمها الاستراتيجي نحو العاصمة طرابلس «بطريقة محسوبة». وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش تمكن أول من أمس، من الدخول والتمركز في منطقة «النجيلة» في ضواحي العاصمة. وأوضحت المصادر ذاتها أن «الجيش تمكن من دك معاقل ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد». وأشارت إلى أن المليشيات الإرهابية انسحبت من ﻣﻨﻄﻘﺔ «ﺍﻟﻨﺠﻴﻠﺔ»، وسط تقدم قوات الجيش باتجاه العاصمة التي تسيطر عليها ميليشيات الإرهاب منذ تموز (يوليو) الماضي. إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم «الكتيبة 166» التابعة للحكومة الموازية في طرابلس والتي يتحدر معظم عناصرها من مدينة مصراتة خالد أبو جازية، صحة الأنباء التي تداولها بعض وسائل الإعلام عن دخول عناصر إلى جامعة سرت.
في سياق متصل، أكد القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر أن «لا وقف للــنار مع الإرهابيين في العاصمة». وقال حفتر في حوار تلفزيوني أن الجيش لا يريد إحداث دمار أو تخريب في طرابلس، وإن وحداته داخل المدينة ستتحرك في الوقت المناسب، مع زيادة الضغط على المنطقة الغربية. وأضاف أن الجيش يتقدم ببطء، لكن بطريقة محسوبة. وقال: «نريد السيطرة على طرابلس من قبل قوات الجيش فقط، باعتباره الجهة الشرعية التي يجب أن تتحكم بمصير البلاد». وانتقد موقف مجلس الأمن الرافض لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، معرباً عن رفضه لسعي أوروبا إلى استصدار قرار لضرب المهاجرين غير الشرعيين في البحر. وأكد أن حل المشكلة يكون بتسليح الجيش. وأضاف أن «الجماعات الإرهابية تأتي بالسلاح عن طريق تركيا وقطر، إلا أن الجيش الليبي لا يمتلك السلاح الكافي للتعامل معها». وأعرب حفتر عن رغبته في تشكيل قوة عربية مشتركة، لافتاً إلى أنه لا يعارض إطلاق عملية مشابهة لـ «عاصفة الحزم» في ليبيا. وأشار القائد العام إلى أن عناصر «داعش» تمكنوا من دخول ليبيا عبر مصر والسودان ومالي إضافة إلى المعابر البحرية، «ليجدوا جميع التسهيلات التي تمكنهم من التحرك في ليبيا».
على صعيد آخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين الأردني علي الزعتري نائباً لممثله الخاص ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (يونسميل). وقال الناطق باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أن الزعتري سيشغل أيضاً منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق