وكالات: قال مصدر في البنك المركزي اليمني، مساء أمس الثلاثاء، إن مسلحين حوثيين، "اقتحموا مقر البنك في العاصمة صنعاء، ونهبوا 23 مليار ريال يمني (107 ملايين دولار) من الخزانة العامة". وأوضح المصدر، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن المسلحين برروا ذلك بدعم ما أسموه "المجهود الحربي"، في معاركهم على المدن اليمنية. وأفاد المصدر بأن الحوثيين طلبوا مبلغ 6 مليارات ريال يمني (28 مليون دولار) لـ "دعم المجهود الحربي"، وبعد رفض محافظ البنك محمد بن همام، تنفيذ طلبهم بحجة الضائقة المالية التي تعيشها البلاد، "فوجئ الموظفون بمسلحي الحوثي يقتحمون خزانة البنك وينهبون مبلغ 23 مليار ريال يمني (107 ملايين دولار)". وأشار المصدر إلى أن محافظ البنك المركزي رفض مرارا توجيهات اللجنة الثورية العليا للحوثيين، والتي تحكم صنعاء كسلطة أمر واقع، وهدد بتقديم استقالته إذا لم تعاد المبالغ المنهوبة في أسرع وقت. وأشار المصدر إلى أن "المبلغ المنهوب، سيضع مالية اليمن على هاوية، وقد يعجز البنك عن دفع رواتب موظفي الدولة لشهر أبريل (نيسان)، خصوصا في ظل توقف إنتاج النفط وتراجع الإيرادات الضريبية". وحسب المصدر، فقد نجح محافظ البنك المركزي طيلة الفترة الماضية، في الحفاظ على سعر الصرف في اليمن وعدم تدهور العملة، وذلك بعد إصداره توجيهات للبنوك بعدم التعامل بشكل تام بالدولار منذ بدء عاصفة الحزم في 26 مارس/آذار الماضي . ويستقطع الحوثيون مبالغ مالية من هيئات حكومية، ويطلبون تبرعات من القطاع الخاص لمعاركهم التي يخوضونها في تعز ومأرب شمالا، وعدن والضالع وشبوة وأبين جنوبا. وكان الحوثيون قد قاموا في وقت سابق بسحب حصة شركة النفط اليمنية وجميع حصص محطات تعبئة المشتقات النفطية المخصصة للمواطنين، لآلياتهم العسكرية، ودعما لما يسمونه "المجهود الحربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق