أعلن مدير إدارة التعليم الديني
بوزارة التربية والتعليم د " فوزي الغرياني " ، عن عودة المدارس الدينية
بدءًا من العام الدراسي القادم " 2015/2016 " .
وقال " الغرياني " : إن استحداث إدارة التعليم الديني نابع من
الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن، ورغبة صادقة في المشاركة في الإصلاح ،
مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم تقدمت لمجلس الوزراء في حكومة
الإنقاذ الوطني بمذكرة وضحت فيها أهمية الاهتمام بالتعليم الديني، وما
يمكن أن تحققه مؤسساته من إنجازات في الإصلاح والتأهيل، وتقديم القدوة،
والتعريف بالطريق الصحيح لطلب العلم الشرعي، وإمداد المجتمع بمخرجات
لديها مناعة ضد الانحراف الفكري والمنهجي، والإسهام في التوعية والتثقيف
لشرائح المجتمع المختلفة. وكان من ثمرات ذلك أن وافق مجلس الوزراء على
استحداث إدارة التعليم الديني، تضاف للهيكل التنظيمي لوزارة التربية
والتعليم .
وأوضح " الغرياني" ، أن وظيفة الإدارة هي الإشراف على مؤسسات التعليم
الديني في بلادنا، وإدارتها، والتخطيط لها، ومراقبتها، وتوفير
احتياجاتها. وهي تشتمل على أقسام، يختص كل واحد منها بوظيفة من الوظائف،
ويقوم بمهام معينة، ويكون مسؤولا على تحقيق وإنجاز ما أسند إليه من مهام
ووظائف، حتى يؤدي التعليم الديني الدور المنوط به في المجتمع والدولة خير
قيام.
وقال : إن الدراسة ستكون بدءا من المرحلة الإعدادية كخطوة أولى، ومن ثم
البدء بالتعليم الديني من المرحلة الابتدائية ، حتى تتم تهيئة الطالب
مبكرا لأساسيات العلم الشرعي، وتعميق مداركه ومعلوماته ، والتدرج به في
سلم هذا التخصص النبيل ، ليكون أداة إصلاح بنّاءة ، ويكون في أداء وظيفته
على بينة ، وعلى أساس متين من العلم والفهم والإدراك والوعي .
وأوضح أنه سيكون لهذه المدارس وجود في مختلف مددنا وبلداتنا تعميما
للفائدة، و أنه سيعلن في أوقات لاحقة مواعيد وأماكن التسجيل والقبول..
مضيفا أن أبواب الثانويات الدينية لا تزال مفتوحة ، وأن بإمكانهم
التسجيل فيها في الأعوام الدراسية القادمة .
وقال : إننا نسعى لأن يكون التعليم الديني مميزا، ولهذا نحرص على أن
يكون من يريد الانتساب لمؤسساتنا التعليمية من التلاميذ والطلاب متميزا،
ونشترط للقبول في المرحلة الإعدادية حفظ الأجزاء الثلاثة الأخيرة من
القرآن الكريم، ونشترط للقبول في المرحلة الثانوية حفظ الأجزاء الخمسة
الأخيرة، وأن لا يقل تقدير الطالب عن (جيد) في مادتي التربية الإسلامية
واللغة العربية في الشهادة الإعدادية .
وأضاف أن هذه دعوة موجهة للطلبة ولأولياء الأمور ممن يرغبون في التحاق
أبنائهم بأي من المرحلتين أن يستعدوا لذلك منذ الآن، فلا يزال هناك متسع
من الوقت لحفظ الأجزاء المطلوبة، ولبذل الجهد للحصول على التقدير المذكور
كشرط للقبول في الثانويات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق