الأربعاء، 22 أبريل 2015

ليبيا_أدحانوم: داعش ليبيا يهدف لخلق فتنة بين مسلمي ومسيحيي إثيوبيا

وكالات: قال وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدحانوم إن "ما قام به تنظيم داعش الإرهابي من عمل إجرامي وقتل وحشي لمواطنين إثيوبيين أبرياء يهدف إلى زرع فتنة بين المسلمين والمسيحيين في إثيوبيا ونسف التعايش والوحدة الذي يتميز به الشعب الإثيوبي بمختلف دياناته". جاء ذلك في كلمة له نقلها التلفزيون الإثيوبي مساء أمس الثلاثاء معلقا على مقتل 30 من المواطنين الإثيوبيين على يد داعش بليبيا. وأوضح أدحانوم أن"المصلحة الوحيدة لهذا التنظيم زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحين في إثيوبيا لا غير". وقال "لن يتحقق هذا الهدف الذي يخططون له"، مشيرا إلى أن "الرد سيكون مزيدا من الوحدة والترابط بين المجتمع الإثيوبي مسلمين ومسيحيين".
وأوضح أدحانوم أنه نشأ وسط مجتمع إسلامي منذ طفولته ولم يعرف عن الإسلام سوى أنه "دين سلام ومحبة وإخاء". وقال إن "هذه التنظيمات الارهابية تستغل الدين الاسلامي ولا تمثل الاسلام". وشن وزير الخارجية الإثيوبي هجوما عنيفا على "سماسرة البشر"، وقال إن "كل ما يحدث هو بسبب هؤلاء السماسرة عديمي الضمير وضعاف النفوس الذين لهم دور رئيسي في دفع الشباب الاثيوبي إلى هذه المخاطر من أجل حفنة من الاموال لا تساوي شيئا أمام ما يتعرض له الرعايا الأثيوبيون من مخاطر الهجرة". ومضى أدحانوم قائلا "أجدد دعوتي مرة أخرى للسماسرة الأثيوبيين بأن توقفوا عن هذا العمل، يكفي ما يتعرض له إخوانكم بسبب طمعكم في المال ابحثوا عن فرص أخرى فالحياة واسعة". ودعا الشعب الاثيوبي المسلمين والمسيحيين إلى "التوحد أكثر في مواجهة هذه التنظيمات المتطرفة". وأعلنت الحكومة الإثيوبية يوم الاثنين عبر مكتب شؤون الاتصال الحكومي بإثيوبيا، أن المجموعة التي تم ذبحها في ليبيا من قبل تنظيم داعش بحسب ما أظهره تسجيل مصور بثه التنظيم على مواقع إلكترونية تابعة له، جميعهم من الإثيوبيين. وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم داعش الأحد الماضي عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان (جنوبي ليبيا)، وبرقة (شرقي ليبيا)، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى. فيما نقل التسجيل، لحظات أخرى، لإسلام عدد من المسيحيين، بعد تلقينهم الشهادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق