وكالات: كثفت الوحدات الأمنية التونسية بمدينة بالقصرين (وسط غرب)، عملياتها الأمنية بكامل المدينة ومداخلها وبالمناطق المجاورة للجبال المعروفة بتسلل الارهابيين إليها، بحسب مصادر أمنية. ووصفت المصادر التي رفضت نشر اسمها، تلك الاستعدادات الأمنية، بـ"الاستباقية تحسبا لعمليات إرهابية جديدة" بعد العملية التي نفذتها وحدات الحرس الوطني بمنطقة سيدي عيش من محافظة قفصة (جنوب غرب) والتي أدت إلى مقتل 9 إرهابيين أبرزهم قائد وأمير كتيبة عقبة بن نافع "لقمان أبو صخر" المسؤول الاول عن أغلب العمليات الارهابية بجبل الشعانبي (غرب) والسلوم وبمدينة القصرين ومخطط هجوم باردو، بالعاصمة. وبحسب مراسل الأناضول، فقد تمثلت الاستعدادات، في تركيز وحدات قارة (كمائن) بمداخل المدينة الشرقية والغربية وتعزيزها والتكثيف من عمليات تفتيش السيارات والتثبت من الهويات إضافة إلى عمليات تمشيط للمناطق القريبة من الجبال وخاصة جبل السلوم جنوب وشرق المدينة والقريب منها ومداهمة بعض الأماكن المشبوهة. وتمكنت الوحدات الأمنية قبل أيام من قتل 9 إرهابيين في منطقة سيدي عيش من محافظة قفصة من بينهم العنصر الارهابي الخطير الجزائري الجنسية “لقمان ابو صخر” المتهم بحسب الدّاخلية التونسية بذبح جنود من الجيش الوطني في 2013 واستهداف منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو في مايو/آيار 2014 وقتل 4 من أعوان الحرس الوطني في سيدي علي بن عون (وسط غرب)، إضافة إلى تهريب أسلحة من تونس إلى ليبيا ومن ليبيا إلى تونس. وقبل أسبوعين شهد المتحف الوطني بباردو غرب العاصمة تونس هجوما إرهابيا أدّى إلى مقتل 24 شخصا من بينهم 21 سائحا من جنسيات مختلفة. وتواجه تونس هجمات، وأعمال عنف منذ مايو/ آيار 2011، ارتفعت وتيرتها عامي 2013 و2014، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل “الشعانبي” بمحافظة القصرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق