وصول المساعدات
ووصلت أول شحنة من المساعدات الطبية العاجلة إلى عدن التي حذرت منظمات دولية من أنها تواجه كارثة إنسانية. ويشهد اليمن وضعا إنسانيا متدهور وسط تواصل القصف الجوي للتحالف الذي تقوده السعودية واشتداد القتال في عدن ومدن أخرى. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سفينة تحمل على متنها مساعدات طبية رست في ميناء عدن. كما قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها نجحت في إيصال طنين ونصف من المساعدات الطبية بحرا إلى عدن. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر سيتارا جبين في جنيف إن طائرة تحمل مساعدات طبية إلى متضرري القتال لم تصل إلى اليمن بسبب " مشكلة لوجيستية".
"حكومة وحدة"
على الصعيد الدبلوماسي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي إن الأطراف اليمنية يجب عليها تشكيل حكومة وحدة لحل الأزمة التي تمر بها البلاد مؤكدا أن بلاده تعمل على تحقيق ذلك الهدف. وأوضح سرمدي في مؤتمر صحفي في بيروت أن " اليمن لا يمكن أن يحكمه فصيل سياسي واحد". وطالب سرمدي " كل الأطياف والفصائل السياسية في اليمن بالعمل سويا لتشكيل حكومة وحدة يمكنها إدارة شؤون البلاد بأفضل شكل ممكن".
سلسلة غارات
ويأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية سلسلة غارات جوية في العاصمة صنعاء وضواحيها استهدفت مخازن للأسلحة تابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق. كما استهدفت غارة جوية بناية في حي الحصبة شمالي العاصمة صنعاء تقول مصادر أمنية وشهود عيان إن قيادات في الحركة الحوثية كانت موجودة بداخلها فيما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إنها بناية سكنية. وقال شهود عيان لبي بي سي إن الغارات امتدت الأربعاء الى محافظة البيضاء واستهدفت في مركز المحافظة منظومة دفاع جوي وغرفة عمليات تابعة للاستخبارات العسكرية في موقع " العظيمة". وقُتل عدد من الحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية في حي كريتر بمدينة عدن في اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي وقوات تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح. وفي محافظة أبين نقلت مصادر بمدينة لودر أن طيران التحالف نفذ صباح الأربعاء 3 غارات جوية استهدفت طريق عقبة ثرة الذي تستخدمه القوات الموالية للحوثيين كطريق إمداد لقواتها في لودر.
مشاهدات أورلا غيرين - بي بي سي نيوز- صنعاء
قلة من يستطيعون الدخول أو الخروج من صنعاء خلال هذه الأيام، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لشركة الطيران الهندية "اير انديا". فهذه الشركة بعثت رحلات إغاثة عدة إلى صنعاء لإجلاء المواطنين الهنود وآخرين أجانب من نحو 26 دولة. ذهبنا على متن طائرة تابعة للشركة أقلعت من جيبوتي في رحلة ذهاب وعودة استغرقت 4 ساعات. شاهدنا دلائل على تصاعد القتال فور هبوط الطائرة التي شقت طريقها على المهبط بين طائرات تضررت جراء القصف الجوي. وشاهدنا أعمدة الدخان تتصاعد خارج مطار صنعاء. كان في استقبالنا مسلح حوثي بمفرده على مدرج الطائرات وبعد أن وجه عدة أسئلة، التقط صورة جماعية مع طاقم الطائرة الهندية. بعد دقائق، سارع الركاب إلى الصعود على متن الطائرة التي امتلأت عن آخرها حتى أن بعض الركاب جلسوا ستة في صف واحد. وحملت الطائرة على متنها 240 راكبا على الرغم من أن حمولتها المقررة 182 راكبا. أملت شركة الطيران الهندية ألا تترك أي خلفها ولكن كان لا يزال 200 راكب منتظرين في مبنى الركاب. وقال لنا أحد الركاب على متن الطائرة إنه دفع ألف دولار رشوة للحوثيين من أجل السماح بعبور أفراد عائلته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق