وكالات: قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية الحركات الأزوادية "اتاي آغ عبد الله" للأناضول إن حصيلة مواجهات، وقعت الأربعاء، في مدينة ليري في الشمال المالي بين التنسيقية وقوات الجيش المالي تشير إلى "قتيل واحد" في صفوف المتمردين و"عدة قتلى” في صفوف الجيش المالي. وأكد ضابط في الجيش المالي، حدوث المواجهات، رافضا إعطاء رقم حول حصيلة الضحايا من الجانبين. وقال آغ عبد الله، إن المواجهات التي وقعت الأربعاء بين متمردي تنسيقية الحركات الأزوادية والجيش المالي أفضت إلى حصول التنسيقية على مخزون كبير من الأسلحة وعربات تابعة للجيش المالي. وأمام تفاقم العنف في منطقة الشمال المالي، قبل أسبوعين من توقيع اتفاق السلام بالجزائر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على"وقف فوري للأعمال العدائية". وعبر الأمين العام، في بيان له، الثلاثاء، عن قلقه بشأن "الانتهاكات الكبيرة لوقف إطلاق النار التي شهدتها مالي في الأيام الأخيرة، في توقيت حساس من مسار السلام".
وتنتشر بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مينوسما) في مالي منذ 2013 بقوات قوامها 11 ألفا و200 جندي، إلى جانب 1440 رجل أمن، في بلد يتعرض إلى أزمة أمنية مصدرها العنف الذي تقوم به الجماعات المسلحة شمالي البلاد. وشهدت مالي انقلابا عسكريا في مارس/ آذار 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال يناير/ كانون الثاني 2013 لاستعادة تلك المناطق. ومن المنتظر أن يتم توقيع اتفاق سلام دائم بين باماكو والفصائل المسلحة في الشمال في 15 مايو/ أيار المقبل، بالعاصمة الجزائرية التي ترعى المفاوضات بين الجانبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق