ويقول عبدالله غراب مراسلنا في اليمن إن السكان في أغلب أحياء مدينة عدن يعانون من انقطاع الكهرباء والمياه وخدمات بعض شركات الهاتف النقّال بعد تعرض بعض أبراج الاتصالات ومحطة كهربائية وصهاريج للمياه لقصف مدفعي عنيف الجمعة الماضية على يد قوات الجيش الموالية للرئيس السابق. في غضون ذلك، تواجه فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى المصابين وانتشال جثث القتلى من الأحياء التي تشهد اشتباكات متواصلة منذ أيام وخاصة في المنطقة المحيطة بجزيرة العمال وميناء عدن.هذا وتعاني بقية مدن الجنوب اوضاعا إنسانية صعبة ومنها الحوطة في لحج والجليل وسناح وقعطبه ومريس في محافظة الضالع ولودر وزنجبار وشقره في محافظة أبين، حسب غراب. وتعرضت طرق الإمدادات التي كانت تمد الحوثيين بالتعزيزات العسكرية للتدمير في غارات شنتها مقاتلات تحالف عاصفة الحزم حيث دُمر جسر "عقّان" الذي يربط تعز بمحافظة لحج الجنوبي ودّمر طريق "ثره" الذي يربط محافظة البيضاء بالمناطق الجنوبية وهو ما عزز موقف اللجان الشعبية الجنوبية وأضعف الى حد كبير جبهات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
ويشن الطيران الحربي السعودي منذ نحو اسبوعين غارات جوية على المسلحين الحوثيين وحلفائهم. وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد وافق يوم السبت على قيام الصليب الأحمر بايصال المساعدات والكوادر الطبية الى اليمن جوا. ولا يزال الصليب الأحمر ينتظر السماح له بإرسال فريق طبي جراحي إلى مدينة عدن عبر البحر. وكانت المنظمة الدولية طلبت السبت وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في عدن، محذرة من وفاة المزيد من المدنيين. وبدأت حملة "عاصفة الحزم" قبل 13 يوما بعدما اضطر "الرئيس" هادي إلى الهرب إلى السعودية من معقله في مدينة عدن. لكن الحوثيين يقولون إن هدفهم هو إطاحة حكومة هادي، متهمين إياه بالفساد. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شخص على الأقل قتلوا على مدى الأسبوعين الماضيين في اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق