ليبيا المستقبل - وكالات: تعتزم واشنطن فرض قيود على السفن الوافدة إليها من الموانئ الليبية التي لا تتبع الإجراءات الفعالة لمكافحة الإرهاب، ابتداء من 24 أبريل الجاري، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال). وذكرت "وال" أمس الأحد، أن "إعلان لحرس السواحل الأمريكي ذكر فيه أنه سيتم فرض إجراءات جديدة ابتداء من 24 أبريل الجاري على السفن التجارية المتوجهة إلى الولايات المتحدة من الموانئ الليبية والتي تفتقر إلى الإشراف والنظام القانوني لسلطة موحدة ونقص في إجراءات مراقبة دخول وتفتيش البضائع". وأعلنت قوات خفر السواحل الأمريكية، في مذكرة لها، أمس الأول الجمعة، أنها "ستفرض شروط دخول على السفن القادمة من جميع الموانئ في ليبيا". وأوضحت أنها تهدف إلى "حماية الولايات المتحدة من السفن القادمة من بلدان ترى أنها تطبق تدابير مكافحة إرهاب غير كافية"، مشيرة إلى أن هذه السياسة التي أعلن عنها ستسري في 24 أبريل الجاري. وأضافت المذكرة أن "قوات خفر السواحل لا ترى أن الموانئ في ليبيا تضمن تدابير فعالة لمكافحة الإرهاب، وترى أن إشراف ومراقبة الدخول ومراقبة البضائع للنظام القانوني في ليبيا، والسلطة المعينة، كلها غير كافية".
وعن تلك الإجراءات التي لم تتوفر في الموانئ الليبية، قال إبراهيم عبد الله، المسؤول السابق بأمن المنفذ البحري لميناء طبرق (شرق) "هي إجراءات التفتيش والسلامة التي تتخذ عند مغادرة أي سفينة أو رسوها في الميناء سواء السفن التجارية أو الناقلة للركاب". وأوضح عبد الله أن "أهم إجراءات مكافحة الإرهاب في الموانئ هو التحقق عن طريق منظومات من الهوية الحقيقية لجميع ركاب أي سفينة وطاقمها، إضافة إلى إخضاع السفن لتفتيش دقيق يشمل محتواها وأركانها، وكذلك الكشف ما إذا كانت قد وضع تحتها أي مواد متفجرة".
وعن سبب عدم تمكن ليبيا من تطبيق إجراءات مكافحة الإرهاب في الموانئ الليبية، قال المسؤول السابق "ببساطة قلة الإمكانيات التي يمتلكها جهاز الموانئ والمنافذ البحرية". وبذلك تصبح ليبيا، بحسب الوكالة الليبية، البلد السابع عشر الذي يتم وضع قيود على منافذها البحرية ضمن سياسة الولايات المتحدة للحد من التهديدات المحتملة للتجارة الدولية عبر البحار. وتعاني ليبيا أوضاعا أمنية سيئة جراء تواصل حرب عسكرية بين فصائل مسلحة تتبع كلا منها سلطات تتواجد إحداهما شرقي البلاد وأخرى في غربها، كما تعاني من انتشار مجموعات متطرفة أعلن بعضها ولاءه لتنظيم "داعش".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق