مصادر أمنية جزائرية تقول إن المعلومات حول مقتل
زعيم فصيل 'المرابطون' مختار بلمختار مسموما غير مؤكدة.
العرب: تضاربت المعطيات حول مقتل قائد
فصيل "المرابطون" الموالي لتنظيم القاعدة مختار بلمختار المكنى "أبو
العباس"، بالنظر إلى تجارب سابقة اختفى خلالها بلمختار عن الأنظار، وتم
الترويج حينها لمقتله لكنه عاود الظهور، كما أن المنتديات الجهادية على
الإنترنت لم تشر للمسألة رغم مرور أسابيع عن العملية المفترضة. أبدت
مصادر مقربة من عائلة بلمختار بغرداية الجزائرية، في اتصال مع “العرب”،
جهلها بمصير الرجل لحد الآن، ولم تؤكد كما لم تنف خبر مقتله في عمق
الصحراء، وأن المتوفر لديها هو ما يروج في بعض وسائل الإعلام المحلية
والدولية، كما أكدت أن أخبار مختار انقطعت منذ مدة عن العائلة. ودعا
مختصون أمنيون إلى التريث وعدم الانجرار وراء ترويج مقتل مختار بلمختار،
لعدة أسباب تأتي على رأسها التجربة السابقة المماثلة، لما زعمت مصادر
عسكرية أفريقية مقتل قائد المرابطين، خلال العملية التي شنتها القوات
الفرنسية بالتنسيق مع جيوش أفريقية في منطقة الساحل سنة 2013، كما أن عدم
إشارة المنتديات الإلكترونية الجهادية لمقتله يثير الشك في المسألة. وأضافوا
أن مسألة الاختفاء هذه مثيرة للشكوك، وتعد إحدى إستراتيجيات التنظيمات
الجهادية، بغية التمويه وإبعاد الرأي العام الدولي، وهي فترات تستغلها
للتخطيط لعمليات مسلحة، وهو السيناريو الذي وقع قبل اقتحام قاعدة تيقنتورين
الغازية في الجزائر مطلع العام 2013، حيث سجل اختفاء بلمختار عن الواجهة
قبل أن يقوم فصيله بالعملية المدوية.
في حين أكدت مصادر أمنية جزائرية، أن المعلومات المتواترة حول
مقتل مختار بلمختار مسموما غير مؤكدة، والجزائر لا تؤكد الخبر إلا بعد
العثور على جثته. مستندة في ذلك إلى الحالات السابقة التي عاد فيها بلمختار
للظهور، بعد تداول أخبار مقتله، والمتاح لحد الآن هو انقطاع أخبار مختار
بلمختار منذ أسابيع. وكانت مصادر ليبية ومالية قد تحدثت
عن عمليات بحث جارية عن جثة مختار بلمختار في صحراء البلدين، بعد رواج
معلومات حول مقتله مسموما، من طرف مقربين منه، وذلك من أجل الحصول على
المكافأة المعتبرة التي أعدتها الإدارتان الفرنسية والأميركية للذي يدل أو
يأتي برأس بلمختار. وقالت مصادر محلية "إن قوات من كتائب
مسلحة مكونة من قبائل التبو الليبية بدأت السبت، عملية للبحث عن مكان دفن
الجثة المفترضة للقيادي في تنظيم القاعدة مختار بلمختار، في أعقاب تداول
الناس منذ أكثر من أسبوعين في أوباري بغدامس الليبية على الحدود مع
الجزائر، أخبار مقتله". وأضافت بأن مقاتلين من قبائل
التبو، بدأت في عملية البحث عن مكان دفن جثة بلمختار، طمعا في المكافأة
المالية التي تم رصدها من قبل الفرنسيين، مقابل أي معلومات تقود إلى قتل أو
اعتقال مختار بلمختار، وتصل قيمة المكافأة المرصودة إلى 5 ملايين دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق