رويترز: قال عبد الحكيم بلحاج، الزعيم
الإسلامي المؤيد للحكومة الليبية غير المعترف بها دوليا، إن محادثات الأمم
المتحدة هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في البلاد، لكنه أشار إلى أن
الاتفاق صعب في ظل وجود "حكومة أخرى تعمل مع حليف سابق لمعمر القذافي". وتظهر
تصريحات بلحاج إلى أي مدى يتعرض دعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة
إلى تعقيدات بسبب الانقسامات داخل تحالفين فضفاضين يتنافسان على السلطة. وقال
بلحاج، في مقابلة مع وكالة "رويترز": "الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا
الآن، أو بالأحرى الانشقاق بين جسمين تشريعيين وحكومتين وكذلك جيشين للأسف،
لا شك أنها أزمة سياسية.. لا سبيل لإنهاء هذه الأزمة السياسية إلا بتوافق.
وطريق التوافق هو الحوار الجاد. وإذا كانت هناك نوايا صادقة وتجرد من
المصالح، سنكون قادرين على تجاوز هذه الأزمة". وعن الفريق
خليفة حفتر، ادعى بلحاج أن "حفتر من الأسباب الرئيسية في إشعال نار الفتنة
بخروجه بحجة مكافحة الإرهاب.. لو لم يكن حفتر، لما كانت هذه الأعمال
الآن". وبسؤاله عن ظهور تنظيم "داعش" في ليبيا، ردد بلحاج
موقف الآخرين المؤيدين للحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس، قائلا:
"داعش هناك ظاهرة نعم.. وهناك عوامل ومؤثرات صراع ومنها حفتر والمنظومة
السابقة". وبلحاج الآن شخصية سياسية في ليبيا وزعيم "حزب
الوطن" المحافظ. وقد حارب في أفغانستان وسعى للإطاحة بالقذافي في
التسعينيات وانضم إلى الانتفاضة التي اطاحت بالقذافي في 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق