جبريل: الحوار يجب أن يكون وفق ضوابط تؤكد شرعية
مجلس النواب واعتباره جسم يحتضن أي جهاز تنفيذي
مجلس النواب واعتباره جسم يحتضن أي جهاز تنفيذي
وكالة أنباء التضامن: أكد رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل، أن الهدف من لقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا "برنادينو ليون" مؤخراً في بروكسل أثناء اجتماع عمداء البلديات الليبية، هو تبادل الرأي لمحاولة إعطاء دفعة حقيقية تكتسب مضمون حقيقي للحوار حتى يكون حوارا ناجحا يعطي الشرعية بعدا ورسوخا أكبر.
وقال جبريل في تصريحات صحفية، إن "تحالف القوى الوطنية منذ بدايته وهو يدعو للحوار وسيستمر في هذه الدعوة، ليس رضوخا لضغوط دولية وليس ارضاءاً لطرف ما ولكن لأن هذا خيار استراتيجي"، مؤكداً أنه إذا كان هناك من أي خطوة سياسية تستطيع أن تحافظ على قطرة دم واحدة لليبيين فيجب أن نخطوا هذه الخطوة، ولكن وفق ضوابط معينة تؤكد شرعية الجسم الشرعي الذي اختاره الليبيون باعتباره الجسم الذي يحتضن أي جهاز تنفيذي، يعطيه الثقة ويسحب منه الثقة، ويستطيع أن يحاسبه، على حد قوله.
وأضاف جبريل: "عندما تكون هناك حكومة وحدة وطنية ببرنامج وطني واضح يستطيع أن يقدم حلولا للمشاكل التي تعاني منها البلاد اليوم، فأعتقد أن هذه الحكومة يجب أن تكون حكومة قوية مخولة لاتخاذ قرارات قوية تنهي هذه المشاكل الموجودة في البلاد اليوم".
ونفى جبريل، ما وصفها بـ"الشائعات" من أن هناك شخصيات تحاول أن تعرقل الحوار، من ضمنها شخصه و رئيس مجلس النواب، قائلاً: "هذه الاشاعات المغرضة إذا كان الهدف منها هو إبعاد بعض الشخصيات عن المشهد السياسي فهذه ذريعة غير حقيقية لأن الجميع يعرف مدى التزامنا ومدى دفعنا ودعمنا لفكرة الحوار الوطني"، على حد تعبيره.
وشدد رئيس تحالف القوى الوطنية، أن "الحوار الوطني هو خيار استراتيجي، وأن المعارك التي تدور ضد الإرهاب لابد لها من غطاء سياسي يبرر هذه المعارك، ويطلب الدعم للجيش الوطني حتى يستطيع أن يحقق اهدافه في محاربة الإرهاب الذي يجب ان يقف الجميع في خندق واحد لمحاربته".
وأشار إلى أن" من وصفهم بـ"شركاء الوطن" في الطرف الآخر، هناك منهم من لا ينتمون للارهاب بصلة ولكنهم رافضين للشرعية، ومتمردين عن الشرعية، فقد تكون هذه فرصة مناسبة، إذا لم تجمعهم السياسة فلابد أن يجمعهم الوطن، ويجب أن يكونوا في خندق واحد مع الجيش الليبي لمحاربة الإرهاب اليوم "، بحسب وصفه.
وطالب جبريل، بأن يؤخذ الحوار بجدية من "الطرف الآخر"، لأن ما رشح من تسريبات على وسائل التواصل الاجتماعي من وثائق كتبت بخط أيديهم لا تنبيء بصدق التوجه، فالحوار يجب أن يكون حوار للوطن وللحفاظ على الوطن، على حد تعبيره.
ودعا محمود جبريل، المجتمع الدولي أن يعطي دعما أكبر لهذا الحوار، قائلاً: "لأنه بدون الحوار فإن البديل مخيف بكل المقاييس". وأشار إلى أن لقاء "برناردينيو ليون"، ما هو إلا استمرار للقاءات المتعددة وللنقاشات المتعددة التي جمعتني به وجمعتني أيضا بالمبعوثين الدوليين سواء المبعوث البريطاني او السفيرة الأمريكية أو المبعوث الإيطالي وبقية المبعوثين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق