بي بي سي (العربية): أفادت تقارير بسيطرة مسلحي ميليشيات إسلامية على حقل ومنشأة نفطية وسط ليبيا بعد أن اضطرت القوات التي تتولى حمايتهما إلى الانسحاب أمام هجومهم. يأتي ذلك في وقت تصاعد فيه القتال بين قوات الحكومتين المتنافستين في ليبيا، كما تبادلا الضربات الجوية على مواقع القوات التابعة لكل منهما، والتي شملت ميناءين نفطيين ومطار العاصمة طرابلس.
وتمكن مسلحون إسلاميون متشددون من السيطرة على محطة باهي النفطية وحقل مبروك وسط البلاد، بعد انسحاب القوات المدافعة عنهما بسبب نفاد ذخيرتهما بحسب تقارير اعلامية. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني ليبي قريب من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا قوله "إن طائرة حربية تابعة للقوات التي تسيطر على طرابلس نفذت ضربات جوية على ميناء رأس لانوف وميناء السدر الثلاثاء ما تسبب في وقوع أضرار طفيفة".
وقال علي الحاسي المتحدث باسم القوات التي تحرس الميناءين إن الطائرة استهدفت المطار المدني في رأس لانوف وصهاريج نفطية في السدر، مضيفا ان الصواريخ سقطت في منطقة قرب الصهاريج ما تسبب في أضرار طفيفة. وبالمقابل قال صقر الجروشي قائد سلاح الجو التابع للحكومة المعترف بها دوليا إن طائراتهم الحربية قصفت مطار معيتيقة في طرابلس وتخطط لتنفيذ ضربات جوية ضد ميناء مصراتة.
ويعد ميناء مصراتة أحدى قواعد جماعة فجر ليبيا التي سيطرت على العاصمة طرابلس الصيف الماضي وشكلت حكومتها وبرلمانها الخاصين، مما اضطر حكومة عبد الله الثني المعترف بها دوليا والبرلمان المنتخب إلى الانتقال إلى شرق البلاد. وقد انخفض الانتاج النفطي في ليبيا إلى نحو 400 ألف برميل يوميا في الوقت الحالي بعد أن كان معدل الانتاج نحو 1.6 مليون برميل يوميا قبل الحرب التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لاسقاط حكم العقيد معمر القذافي في عام 2011. وتسعى الأمم المتحدة إلى استئناف المفاوضات لإنهاء القتال بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، ومن المقرر أن تعقد جلساتها خلال الأيام المقبلة في المغرب برعاية أممية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق