وكان تحالف "فحر ليبيا" المتطرف قد أعاد إحياء البرلمان السابق إثر انتصاره في معركة "قسورة" الدموية والطاحنة وشكل حكومة منافسة للحكومة المعترف بها دولياً والمنبثقة عن البرلمان المنتخب الذي انتقل إلى طبرق، أقصى شرق البلاد، بعد سيطرة مليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس. وطلب صالح المخزوم عقد جلسة مباحثات مباشرة مع الطرف الأخر. وفي هذا السياق، قال للصحفيين: "نستشعر ثقل المسؤولية وحجم ما يجري على أرض الوطن. وقد جئنا بنفس الروح الإيجابية، وكنا أول من وصل ونحن جادون في التوصل إلى حل ينهي الأزمة الراهنة"، حسب قوله.
ومن المتوقع أن تستأنف اليوم الخميس في منطقة الصخيرات جنوب الرباط جولة جديدة من المفاوضات بين الأفرقاء الليبيين. ووصل الوفدان اللذان يمثلان الطرفين بعد أن أجريا مشاورات في طبرق وطرابلس خلال الأيام الماضية حول مقترحات للخروج من المأزق الراهن قدمها الوسيط الدولي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون. وتأمل الأمم المتحدة في أن تنجح وساطتها في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقبولة لدى الطرفين. وكان ليون حذّر من خيارين لا ثالث لهما أمام الليبيين: الحل السياسي أو الخراب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق