بالحاج نظم زيارة سرية إلى الجزائر أخيرا، وناقش مع عدد من القيادات
السياسية العليا، إمكانية لعب الجماعات المسلحة دوراً، في التسوية السياسية
إرم: تستقبل الجزائر في الأونة الأخيرة،
عددا من قادة المليشيات المسلحة الليبية، في محاولة للاتفاق حول دورها في
التسوية السياسية المنتظرة، لمخرجات جولات الحوار السياسي بين أطراف الأزمة
في ليبيا. وكشفت مصادر مقربة من عبد الحكيم بالحاج
الرئيس السابق للمجلس العسكري لطرابلس السابق وزعيم الجماعة الليبية
المقاتلة التي كانت مناهضة للقذافي، بأن بالحاج نظم زيارة سرية إلى الجزائر
أخيرا، وناقش مع عدد من القيادات السياسية العليا، إمكانية لعب الجماعات
المسلحة دوراً، في التسوية السياسية المرتقبة من الحوار الذي ترعاه الأمم
المتحدة. وأوضح المصدر في حديث مع "إرم" عبر الهاتف من
العاصمة طرابلس، أن بالحاج والذي يرأس حالياً حزب الوطن، قام بزيارة إلى
الجزائر والتقى عددا من قادتها رفيعي المستوى، وناقش معهم وجهة نظر قادة
المجموعات المسلحة، بشأن حكومة التوافق المزمع الإعلان عنها، ضمن جولات
الحوار السياسي الليبي. كما استضافت عددا آخر من قادة المسلحين، تمهيدا لإشراكهم في إنهاء الأزمة. ونبه
المصدر، إلى أن الأمم المتحدة اتفقت مع القيادة في الجزائر، على تولي ملف
قادة المليشيات، كونها تتمتع معهم بعلاقات وطيدة، ولديها قدرة كبيرة على
التأثير على توجهاتها، مع إمكانية إدماجها في المشهد السياسي والعسكري
الجديد. وأشار إلى أن الجزائر، تسعى إلى لعب دور محوري في
إدماج الجماعات المسلحة، مثلما نجحت في قضية مماثلة، بعد نجاحها مع إقناع
جماعات مالية على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع السلطات المالية الأيام
الماضية. وغالبا ما يخرج عبد الحكيم بالحاج (49) عاماً،
وهو أحد المقاتلين العرب في أفغانستان عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية،
ويثني على موقف الجزائر في التعامل مع الأزمة الليبية، ويصفه بـ " العادل
والشفاف". من جهته ، قال محمد عبد الله النائب في
البرلمان الليبي المنعقد في طبرق، بشأن الدور الجزائري "بكل صراحة منذ
البداية موقفها مريب وغامض، فهي لغاية اليوم لم تعترف بشرعية البرلمان الذي
يحظى باعتراف العالم أجمع، كما أن تصريحاتها ومواقفها مشكوك فيها، ويظهر
ميولها الكبير نحو المليشيات، بل وهناك أخبار تؤكد قرب اعترافها بسلطات
طرابلس غير الشرعية ". وتحاول الجزائر منذ سبتمبر 2014،
التجهيز لمبادرة سياسية تحت رعايتها، لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة
الحوار، وقد شهدت تعثراً كبيراً، حيث تأخر انطلاق المبادرة في أكثر من موعد
حدد لها، مع تحفظات أبدتها النخب السياسية في ليبيا، على دعوات تعتزم
الجزائر، تقديمها لكبار رموز القذافي، بجانب اتصالات مع قادة بارزين للتيار
الإسلامي ومليشيات مسلحة، يصفهم البرلمان الليبي بأن لهم صلة بجماعات
إرهابية تحارب الجيش.السياسية العليا، إمكانية لعب الجماعات المسلحة دوراً، في التسوية السياسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق