بنغازي- فرانس برس: أعلن المؤتمر الوطني الليبي العام
(البرلمان المنتهية ولايته) ليل الإثنين-الثلاثاء أن الحوار الذي ترعاه
الامم المتحدة بين الأطراف الليبيين حول المستقبل السياسي لبلدهم سيستأنف
الخميس في المغرب. وكان مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا اعلن في وقت
سابق الإثنين انه قرر "استئناف مشاركته" في الحوار، لكنه لم يعلن عن مكان
وزمان الجولة المقبلة من هذا الحوار الذي ترعاه الامم المتحدة. وليل
الاثنين قال صالح مخزوم النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام
(البرلمان غير المعترف به دوليا) خلال مؤتمر صحافي في طرابلس إن "اتفاقا
جرى مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون على استئناف
الحوار الليبي الخميس في الأراضي المغربية". وكان ليون اجتمع صباح الإثنين
في طبرق (شرق)، برئيس وأعضاء البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية، ثم
انتقل الى طرابلس حيث اجتمع بالنائب الأول لرئيس البرلمان المنتهية ولايته
عوض عبدالصادق إلى جانب لجنة الحوار المنبثقة عن هذا البرلمان والتي يرأسها
المخزوم، ثم غادر بعدها ليبيا. وكان هذا البرلمان قرر في 23 فبراير
الماضي تعليق مشاركته في جلسات الحوار بين الأطراف الليبيين حول المستقبل
السياسي لهذا البلد برعاية الأمم المتحدة، كما قرر استدعاء لجنة الحوار
المنبثقة عن المجلس إلى قبة البرلمان للتشاور. وكانت بعثة الأمم المتحدة
للدعم في ليبيا اعتبرت في وقت سابق أن الاتفاق على حكومة قوية ومستقلة يكون
على رأس أولوياتها إعادة ثقة المواطن بالدولة الليبية وتوفير الخدمات
والتصدي للإرهاب هو أمر ملح وضروري للغاية. وقالت البعثة أن جولات الحوار
الليبي تميزت بأجواء مسؤولة وجدية، فيما تحلى المشاركون بروح عالية من
المسؤولية والإصرار بغية الوصول إلى اتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة
السياسية وإعادة الأمن والاستقرار. كما أكدت الأمم المتحدة أنها تلتزم وهي
ترعى جلسات الحوار الليبي-الليبي التزاما كاملا بوحدة ليبيا واستقلالها
وسيادتها، والحيادية والموضوعية في أعمالها، وفي توفير بيئة مناسبة
للمتحاورين تساعد على إنجاحه. وأشارت البعثة إلى أن بيانها هذا جاء لتوضيح
بعض المفاهيم الخاطئة حول الحوار التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام مؤخرا.
يشار إلى أن نواب في البرلمان أفصحوا عن عزم هيئة الحوار الذي ترعاه الأمم
المتحدة إخراج حكومة دون المرور بالمجلس من خلال فرضها وجعلها سلطة أمر
واقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق