من جانبه، قال سليمان التارقي الضابط في الغرفة الأمنية المشتركة في مدينة سرت، إن "الغرفة بالتنسيق مع قوات الشروق والكتيبة 166 تعمل حسب خطة عسكرية للقضاء على المتشددين حتى نجنب المدينة ويلات الحرب". وأضاف التارقي، في تصريح صحفي أن "الخطوة الأولى أنجزت بإحكام السيطرة ومراقبة منافذ المدينة برا وبحرا وسننتهي من الخطوات المقبلة لتأمين كامل المدينة في غضون أسبوع من الآن". واعتبر التارقي أن "استمرار وجود بعض الجيوب في بعض أحياء المدينة هو وجود حماية قبلية لهم، حيث أكدت التحقيقات مع بعض أسراهم أن قيادات هذه المجموعات هي من القبائل الموالية للنظام السابق استقطبت عددا من الأجانب الموالين لتنظيم داعش".
وعن أوضاع سكان المدينة، أوضح التارقي، أنه "نزحت بعض العائلات القريبة من مناطق الاشتباك خصوصا من جنوب المدينة، ورغم ذلك لم يمنع التوتر الأهالي من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي خصوصا المدارس التي لم تقفل، كما أن الكثير من المحال التجارية تعمل بشكل طبيعي". وكانت "الكتيبة 166″، اشتبكت خلال اليومين الماضيين مع مجموعات متشددة في مدينة سرت، بعد تكليفها من قبل المؤتمر الوطني العام بتحرير مدينة سرت (شمال)، من قبضة عناصر متشددة سيطرت على مقار حكومية في المدينة. وفي 8 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت مجموعات مسلحة موالية لتنظيم "داعش" سيطرتها على منطقة النوفلية القريبة من موانئ النفط شرق ليبيا (60 كلم غرب)، كما أعلنت مجموعات موالية للتنظيم سيطرتها في 12 شباط/ فبراير الماضي على مقار حكومية في مدينة سرت وإذاعتها المسموعة. وتتمركز منذ أشهر قوات تابعة لقوات "فجر ليبيا" المتطرفة في منطقة بن جواد الملاصقة لمنطقة السدرة النفطية إلى الشرق والمحاذية للنوفلية إلى الغرب، وذلك بعد إطلاق عملية عسكرية أسمتها بـ"الشروق" للسيطرة على موانئ النفط هناك. ويسيطر تنظيم "داعش"على مدينة سرت منذ أشهر بعد أن احتل جميع مرافقها، وأقام نقاط تفتيش في المدينة، وأوقف الدراسة في جامعتها، بينما يبث شيوخ تابعين للتنظيم خطبا عبر إذاعة المدينة التي سيطروا عليها لحث السكان على مبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق