وكشف الوزير الجزائري النقاب عن أنه سيتم عقد اجتماع ثلاثي بين مصر والجزائر وايطاليا "في اطار التشاور مع الأطراف الأخرى المعنية بحل الأزمة الليبية وذلك في الأيام المقبلة". واضاف أن ذلك يأتي "في اطار البحث عن حل شامل لهذه الأزمة واستعادة الاستقرار ومكافحة الارهاب الذي بات يهدد سلامتنا واستقرارنا كدول جوار". من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أن لمصر والجزائر وضعهما وثقلهما للحفاظ على الأمن القومي العربي وتدعيم الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات العديدة. واشار الى أن الأوضاع في ليبيا استحوذت على جانب كبير من اللقاء مع الجانب الجزائري مؤكدا "تطابق" مواقف البلدين ازاء القضايا المرتبطة بالحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية. كما اكد شكري أهمية العمل السياسي والتوافق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا والعمل في نفس الوقت "بالتوازي" على محاربة الارهاب بشكل حاسم.
وقال شكري "اننا لازلنا نراقب عن كثب ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية بالمغرب للوصول الى توافق سياسي" - في اشارة الى الحوار الليبي - مؤكدا "أن مصر ستظل داعمة لهذا التوجه ووحدة الأراضي الليبية". وعلى صعيد متصل بحثت مستشارة الرئيس المصري لشؤون الأمن القومي السفيرة فايزة أبوالنجا مع نائب مستشار الأمن القومي البريطاني بادي ماجينيس عددا من الملفات المتعلقة بالشراكة الأمنية بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر بيان صحفي للرئاسة مساء اليوم ان الجانبين ركزا على التحديات التي تفرضها الأزمة الليبية على المنطقة والعالم وأهمية تنسيق الجهود للوقوف على أفضل السبل لمواجهتها. كما تطرقت المباحثات الى المشاورات الجارية في مجلس الأمن حول مشروع قرار مقترح من الأردن وليبيا ومصر الخاص برفع الحظر عن توريد السلاح للجيش الليبي. وأكد الجانبان في هذا الاطار "اهمية تحقيق الوفاق الوطني في ليبيا من خلال دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون وأهمية أن تنطلق هذه الجهود على اساس تلازم المسارين السياسي ومواجهة الارهاب". وكانت ابوالنجا قد التقت أيضا المبعوث الايطالي الى ليبيا السفير بوتشينو حيث تم استعراض أهمية دعم الحكومة الشرعية في ليبيا وكذلك جهود الأمم المتحدة لرعاية اجتماعات الحوار الوطني الليبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق