مقتطفات من المؤتمر الصحفي للممثل الخاص للأمين العام
برناردينو ليون في الصخيرات، المغرب 26 مارس 2015
برناردينو ليون في الصخيرات، المغرب 26 مارس 2015
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: نحن نعتقد أننا أحرزنا تقدماً مهماً للغاية في مباحثاتنا هذا الأسبوع. ولقد اتفق المشاركون لغاية الآن على نقطتيْن – أنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا، وأنه يجب الاتفاق على حكومة وحدة وطنية وترتيبات أمنية كبداية ومن ثم البدء بمعالجة قضايا أخرى. واليوم لدينا اتفاق على نطاق القضايا، ونطاق المؤسسات وجوانب سوف نتطرق إليها خلال الأسابيع القادمة، وأعتقد أن هذه تعد خطوة مهمة للغاية في الاتجاه الصحيح."
"لقد تجاوزنا هذا الأسبوع توقعاتنا إلى حد كبير، لأننا قلصنا نطاق القضايا موضوع النقاش. ولقد نشرنا هذه الأفكار العامة وتم قبولها كأساس للمناقشة خلال الأسابيع القادمة. ولذا، فأنا أعتقد أن جميع المشاركين والليبيين مستبشرين للغاية الآن حيث أننا نقترب كثيراً من الاتفاق."... "لقد رحبت الأطراف بالمقترحات، الأفكار التي نشرتها البعثة، كأساس للنقاش المستقبلي، كما رحبت بنفس القدر بالوثائق التي تم توزيعها البارحة كأساس للاتفاق المستقبلي."... "هذا لا يعني أنهم يتفقون على كل شيء في هذه الوثائق، فلا يزال أمامنا طريق طويل. ولا يزال ينبغي علينا العمل سوية. ولا يزال علينا العمل بجد، غير انني أعتقد أننا – وهذا أمر يشاطره جميع المشاركين حقاً – أننا تخطينا نقطة اللا عودة. فهم الآن مقتنعون أن الاتفاق الوطني سيحصل في ليبيا، وأنه يوجد حل سياسي في ليبيا."... "نود استئناف (المباحثات)، إن أمكن، الأسبوع القادم."... "لقد أخبرناهم أنه ليس لدى ليبيا وقت للانتظار كثيراً، وأنا أرى أنهم متفقون على ذلك وأنهم حقاً مستعدون للعودة قريباً جداً."
كما يوجد إجمع أيضاً على عناصر أخرى. أولاً، يجب على الجماعات المسلحة التوقف. فالقتال لن يوقف هذا الحوار. والقتال لا يمثل سوى المزيد من المعاناة، وفقدان المزيد من الأرواح، غير أنه لن يؤثر على الحوار. ولذلك، يجب على الأسلحة أن تصمت.
لم يقتصر الإجماع على ضرورة وقف التصعيد المسلح فقط بل التصعيد الكلامي أيضاً. ويجب على المشككين وعلى الذين لا يعتقدون بالحل السياسي أن يعطونا فرصة. وهذه مناشدة واضحة للغاية كذلك من جميع المشاركين للسياسيين وقادة المجتمع والزعماء الدينيين. حيث يجب عليهم جميعاً إعطاء فرصة للسلام.
كما يوجد إجماع أنه يجب علينا الاستمرار في العمل على المسارات الأخرى ومجموعات العمل الأخرى. وكما تعلمون، لدينا مجموعات للقضايا الأمنية والعسكرية، حيث تشارك المجموعات المسلحة المختلفة والميليشيات وطبعاً الجيش الليبي كذلك. ومن المهم جداً العمل معهم، وإشعارهم أنهم جزء من هذا الاتفاق وهذه النقاشات والعناصر التي سوف نناقشها أيضاً خلال الأسابيع القادمة. ونفس الشيء ينطبق على المسارات الأخرى، البلديات، والقيادات السياسية التي سوف تلتقي عن قريب في الجزائر، ومسار القيادات القبلية الذي سوف يجتمع أيضاً عن قريب في مصر.
وأخيراً، أود أن أصر على قضية واحدة تعد بحق شاغلاً مهما للغاية بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وهو أننا شهدنا خلال الـ 48 ساعة الماضية اختطاف شقيقيْ عضو في مجلس النواب في طبرق، الدكتور أبو بكر سعيد، وتعمل البعثة بشكل حثيث على إطلاق سراح هذين الشخصيْن. وهذا شاغل يضاف إلى قضايا أخرى مشابهة حدثت في السابق، فعلى سبيل المثال، الدكتور سليمان زوبي، الذي لا يزال مختطفاً منذ عدة أشهر. وهو عضو سابق في المؤتمر الوطني العام في طرابلس وقد تم اختطافه في الزنتان منذ عدة أشهر. وعملت البعثة على هذه القضية كذلك. وهناك قضايا أخرى. ونحن نعتقد أنه من غير المقبول على الجماعات المسلحة اختطاف أي شخص، أي أحد في ليبيا، وعلى وجه الخصوص الأقارب أو السياسيين أنفسهم. ولا يمكن لهذا أن يحدث، ونحن نناشد بقوة أولئك المتورطين في هذه الأفعال إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص فوراً."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق