وكالات: بدأ آلاف الأشخاص الذين فروا من مدينة كوباني
(عين العرب) السورية خلال معركة دارت على مدى أربعة أشهر بين قوات كردية
ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العودة إلى ديارهم لكنهم لم يجدوا سوى
منازل مدمرة وقنابل لم تنفجر متناثرة هنا وهناك. وتعرضت
المدينة الحدودية التي كان يعيش فيها ذات يوم 200 ألف شخص أغلبهم أكراد
لدمار كبير جراء القتال الذي تمكن خلاله مدافعون أكراد من صد مقاتلي داعش
الذين حاولوا اجتياح المنطقة. وتمكنت القوات الكردية
بمساعدة قوات من البشمركة العراقية وضربات جوية شبه يومية للتحالف الذي
تقوده الولايات المتحدة من طرد المسلحين المتشددين أواخر يناير كانون
الثاني واستعادة سلام هش. وفر كل سكان المدينة تقريبا عبر
الحدود إلى تركيا العام الماضي هربا من القتال. ولجأ بعضهم إلى مخيمات
اللاجئين وأقام اخرون مع عائلات وأصدقاء أو توجهوا إلى مدن تركية. وتبدو مشاكل العائدين أبعد ما تكون عن الانتهاء. وبالقرب من معبر مرشدبينار الحدودي اصطف عشرات الأشخاص الذين يحملون حقائب وأكياس طعام انتظارا للفحص الأمني قبل العودة إلى كوباني. وقال أحد الأشخاص انه يحمل معه خياما للعيش فيها لأن منزله دمر على الأرجح. وقال
محمد صالح (65 عاما) اثناء انتظاره لعبور الحدود إلى سوريا مع عائلته
المؤلفة من ستة أشخاص "هربنا إلى تركيا بعد وصول الدولة الإسلامية إلى
أطراف مدينتنا. لكن الأمل كان يراودنا في العودة إلى ديارنا. والان نعود
إليها بعد تحرير المدينة." لكن إدريس ناسان المسؤول في
كوباني قال إن 15 شخصا لاقوا حتفهم وأصيب كثيرون في حوادث شملت انفجارات
منذ رفع الحصار عن المدينة الشهر الماضي. وأضاف لرويترز عبر الهاتف "الوضع ليس آمنا لكنهم كانوا يتطلعون للعودة." وقال
دوجان اسكينات المتحدث باسم إدارة الكوارث والطورايء التركية إن أكبر مخيم
للاجئين في تركيا والذي اقيم للفارين من كوباني يؤوي أقل من ثلث سعته
البالغة 35 الف شخص. وأضاف "تركيا تراقب الخروج والدخول. وتشير أحدث الأرقام إلى أن نحو 4000 شخص عادوا إلى كوباني." وكان
المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا قال الأسبوع الماضي إن القوات
الكردية استعادت السيطرة على ما لا يقل عن 163 قرية حول كوباني لكن تجدد
الاشتباكات إلى الغرب والجنوب الغربي من المدينة أبطأ تقدمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق