إرم: علق مجلس البرلمان الليبي، مشاركته في الحوار
السياسي الذي تقوم برعايته الأمم المتحدة، وهو ما يجعل مهمة المبعوث الدولي
برنادينو ليون، في مفترق طرق التجاذبات الليبية التي ما فتئت تعقد مسارات
الحل للانقسام السياسي الذي أصابها، في ظل مخاوف رسمية حكومية بتعرضها
للضغوط على فرض ميليشيات على حكومة توافقية. هذا التعليق،
جاء بعدما سادت حالة من المخاوف أوساط البرلمان الليبي، من جولة الحوار
المقبلة التي كان مقرر عقدها في المغرب الخميس المقبل، بسبب الغموض الذي
يكتنف حكومة التوافق المرتقبة، والتي اتفق فرقاء ليبيا على تشكيلها من حيث
المبدأ، في جولة حوار "غدامس2" السابقة . وعن أسباب
التعليق، يقول النائب محمد عبد الله في حديثه مع إرم عبر الهاتف، " لقد
اتضح بما لا يدعو للشك، أن المبعوث الدولي السيد ليون، يحضر للضغط باتجاه
تمرير حكومة توافقية، سيفرض من خلالها شخصيات جدلية، لها صلات بجماعات
إرهابية وأخرى مسلحة، وهو أمر لا يقبله البرلمان، حتى بمجرد التلويح به أو
إثارته". وبخصوص المدة التي سيستغرقها هذا التعليق، أشار
"التصويت على تعليق الحوار من قبلنا، لم يحدد مدة زمنية كونه مرتبط بمدى
استجابة الشروط التي سيقدمها البرلمان إلى المبعوث الأممي، والتي على رأسها
أن يتعهد الأطراف المشاركون في جولة الحوار المقبلة، على قبول دور
البرلمان في تمرير هذه الحكومة من عدمها، كونه صاحب السلطة التشريعية التي
تحظى بدعم شعبي ودولي واسع". كما شدد على ضرورة عدم فرض
دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا شروطا مسبقة على البرلمان، أو دعاوى
لتغيير قادة الجيش الوطني بعينهم، لأن هذا الموضوع هو شأن سيادي داخلي، ليس
من حق أي جهة دولية التعليق بشأنه. أما أبوبكر بعيرة
رئيس الفريق التفاوضي للبرلمان الليبي، فقد أبدى أسفه لتعليق جلسات الحوار
من قبل البرلمان، لكن أكد في ذات الوقت احترامه للقرار. ونوه
بعيرة في تصريح لقناة (ليبيا أولاً) الفضائية عقب التصويت: "متأسف بكل
صراحة لإيقاف الحوار، لأني أرى أنه لا يصب في مصلحة ليبيا في هذا
التوقيت، خاصة وأن الوضع السياسي يحتاج لحلول مصيرية، تنهي حالة الاقتتال
والخلاف بشأن الشرعية السياسية". وشدد " بالرغم من موقفي الرافض للتعليق، لكنني سأنسحب تلبية لقرار مجلس النواب". وكان
عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية، قد أبدى امتعاضه من المبعوث الدولي
برنادينو ليون الذي وصفه بأنه يحاول بدعم من الولايات المتحدة الامريكية
وبريطانيا، إيجاد صيغة لإدخال الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان
المسلمين، في حكومة الوفاق الوطني التي يقترحها. كما دعا الثني المبعوث الدولي إلى الحياد في مساعيه لحل الأزمة السياسية التي تمر بها ليبيا . وفي
انتظار موقف الأمم المتحدة على إعلان البرلمان الليبي تعليق مشاركته، يبدو
أن مهمة المبعوث الدولي باتت أكثر تعقيدا، خاصة وأن مهمته تنتهي رسميا في
منتصف مارس المقبل، مالم يتم تجديد الثقة به من قبل بان كي مون الأمين
العام للأمم المتحدة.
ويحلل الدكتور أحمد عبد الرحمن الأستاذ المحاضر في الجامعات الليبية، الموقف المحرج الذي وضع فيه المبعوث الأممي، قائلاً " لقد حدد بان كي مون مهمة السيد ليون بحلول منتصف مارس كمبعوث خاص إلى ليبيا، وفي حال لم يصل إلى حل للأزمة الليبية حتى ذلك التاريخ ، وهو الأقرب على اعتبار أن فترة الثلاثة أسابيع، غير كافية إطلاقا على الأقل، جمع فرقاء ليبيا لطاولة الحوار مجددا ". وتابع عبد الرحمن في حديثه مع إرم، بأن عملية الإبقاء على ليون على رأس البعثة الأممية غير مضمون، لأنه مرتبط بمدى تحقيقه لنتائج على الأرض، وهو ما لم يتم تحقيقه حتى اللحظة. هذا وعين الدبلوماسي الإسباني برنادينو ليون على رأس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في سبتمبر 2014 ، خلفاً للبناني طارق متري الذي تربع على رأس البعثة لنحو عامين. وتنتهي مهمة ليون رسمياً كمبعوث خاص خاصا للأمين العام لأمم المتحدة إلى ليبيا، في منتصف مارس المقبل، وهو أمر يستدعي من بان كي مون التمديد لمهمته لفترة جديدة، تستغرق 6 أشهر إضافية.
ويحلل الدكتور أحمد عبد الرحمن الأستاذ المحاضر في الجامعات الليبية، الموقف المحرج الذي وضع فيه المبعوث الأممي، قائلاً " لقد حدد بان كي مون مهمة السيد ليون بحلول منتصف مارس كمبعوث خاص إلى ليبيا، وفي حال لم يصل إلى حل للأزمة الليبية حتى ذلك التاريخ ، وهو الأقرب على اعتبار أن فترة الثلاثة أسابيع، غير كافية إطلاقا على الأقل، جمع فرقاء ليبيا لطاولة الحوار مجددا ". وتابع عبد الرحمن في حديثه مع إرم، بأن عملية الإبقاء على ليون على رأس البعثة الأممية غير مضمون، لأنه مرتبط بمدى تحقيقه لنتائج على الأرض، وهو ما لم يتم تحقيقه حتى اللحظة. هذا وعين الدبلوماسي الإسباني برنادينو ليون على رأس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في سبتمبر 2014 ، خلفاً للبناني طارق متري الذي تربع على رأس البعثة لنحو عامين. وتنتهي مهمة ليون رسمياً كمبعوث خاص خاصا للأمين العام لأمم المتحدة إلى ليبيا، في منتصف مارس المقبل، وهو أمر يستدعي من بان كي مون التمديد لمهمته لفترة جديدة، تستغرق 6 أشهر إضافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق