أكد برونو لومير الوزير السابق، وأحد قيادات أكبر حزب معارض في فرنسا "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، أن الوضع في لبيبا سيستدعي في وقت ما تدخلا عسكريًا، معتبرًا في الوقت ذاته أن دولًا أخرى غير فرنسا يجب أن تتحمل المسؤولية الرئيسية لهذا التحرك. وقال لومير، في مقابلة امس الثلاثاء، مع قناة "بوبليك سينا"، التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي، إن المسألة الليبية تعد من الشواغل الأساسية، وأنه تبادل اليوم الحديث في هذا الشأن مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وأكد له أن بالنسبة لكل الهيئات الدولية، أصبحت ليبيا تشكل التهديد رقم 1. وأعرب عن اعتقاده بأنه ليس على بلاده أن تقود أي تحالف من أي نوع، في هذا التدخل المحتمل في لبيبا، معتبرا فرنسا لا يمكنها التواجد في كل مكان في آن واحد في إشارة إلى التدخل الفرنسي في مالي وفي العراق، مشددًا أن دولا أخرى عليها قيادة تحالف لاستعادة النظام في ليبيا. كما عبر عن أمله في انخراط أكبر عدد ممكن من الدول الإسلامية في إطار تحرك دولي لمواجهة هذا التهديد، حتى لا يقال إنها "حرب حضارات" إلى جانب دول أوروبية أخرى لا تشارك بالقدر الكافي في محاربة "التطرف". وتشهد ليبيا البلد المنقسم بعمق حالة فوضى وصعود جماعات جهادية متطرفة من بينها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق